مؤسسة مهجة القدس ©
11 عاماً على اعتقال القائد النائب مروان البرغوثي
أصدرت وزارة شؤون الأسرى والمØررين تقريرا ÙÙŠ الذكرى الØادية عشر لاعتقال القائد النائب مروان البرغوثي، الذي اعتقلته سلطات الاØتلال يوم 15/4/2002 بعد ملاØقة طويلة ÙÙŠ مدينة رام الله ÙˆØكمت عليه بالسجن المؤبد 5 مرات وأربعين عاماً.
وجاء ÙÙŠ التقرير أن اعتقال مروان Øيث كان يشغل أمين عام Øركة ÙØªØ ÙÙŠ الوطن، ونائب منتخب ÙÙŠ المجلس التشريعي، قد وضع دولة الاØتلال ÙÙŠ مأزق سياسي وقانوني، وتصدرت عملية اعتقاله الرأي العام الدولي ÙˆØتى الصهيوني والتي اعتبرت اعتقاله يأتي ÙÙŠ سياق سياسي وجزء من الØرب على الرئيس الراØÙ„ ياسر عرÙات ÙÙŠ ذلك الوقت، ووصÙÙ‡ باللاشريك.
إن اعتقال مروان، واكب اØتياجات دولة الكيان لمناضلة السلطة وتدمير قواتها Ùيما يسمى عملية السور الواقي، وشن Øملة من الاعتقالات الواسعة وارتكاب عمليات قتل كبيرة كما Øصل ÙÙŠ جنين وكنيسة المهد ÙˆØصار مقر الرئيس عرÙات ÙÙŠ المقاطعة، وغيرها من Ø£Øداث مدن وبلدات الضÙØ©.
اتهمت Øكومة الاØتلال وقادتها الأمنيين مروان البرغوثي، بإشعال انتÙاضة الأقصى وقيادة كتائب الأقصى، وأطلقت عليه آن ذاك "مهندس الانتÙاضة"ØŒ لاسيما أن مروان كان له رؤية سياسية تقوم على أساس المزج بين المقاومة والمÙاوضات.
وقد استنتج البرغوثي بعد 15 عاما من المÙاوضات أن دولة الاØتلال Øولت اتÙاق أوسلو إلى ÙØ® ومصيدة للشعب الÙلسطيني، Øيث زاد الاستيطان وتنصلت Øكومة الكيان من التزاماتها القائمة على إنشاء دولة Ùلسطينية ÙÙŠ نهاية المرØلة الانتقالية عام 1999ØŒ وعزلت مدينة القدس بالاستيطان والتهويد وغيرها من الممارسات التي تØول دون إنشاء دولة Ùلسطينيه مستقلة وذات سيادة ÙÙŠ Øدود الرابع من Øزيران.
كان يتمنى رئيس وزراء الكيان السابق شارون ووزير Øربه موÙاز أن يقتل البرغوثي ولا يتم اعتقاله وهذا ما قاله شارون عندما تمنى أن يجد البرغوثي رماداً ÙÙŠ جره، واعتبر موÙاز إن Ø£Ùضل هديه Ù„Øكومة الاØتلال ÙÙŠ عيد الاستقلال هو اعتقال البرغوثي..
وتعرض البرغوثي لتØقيق قاس وصعب على مدار مائة يوم ÙÙŠ أقبية التØقيق، ولم ينجØوا ÙÙŠ الØصول عل أي كلمة أو اعترا٠منه، بل وجدوا أمامهم رجلاً صلباً وجريئاً وقائداً لا يلين، وتم عزله لمدة عامين متواصلين ÙÙŠ Ù…Øاولة لطمس صوت البرغوثي وإخماد صوت الانتÙاضة.
واستطاع البرغوثي أن ÙŠØوّل Ù…Øاكمته إلى Ù…Øاكم لدولة الاØتلال، عندما رÙض الاعترا٠بشرعية المØكمة واعتبر أن اعتقاله باطلاً وغير شرعي، ووجه لائØØ© اتهام طويلة ضد سياسات الاØتلال، وتØولت Ù…Øاكمته إلى Ù…Øاكم إعلاميه وأخلاقيه وسياسية لدولة الكيان، وقد وضع الاØتلال أمام المجهر العالمي والدولي بالتعاط٠الذي لقيه، ووصول Ù…Øاميين دوليين للتراÙع عنه إضاÙØ© إلى ما واكب جلسات Ù…Øاكمته من تغطية إعلاميه واسعة.
مروان البرغوثي Ø£Øدث شرطاً وجدلا ÙÙŠ المجتمع الصهيوني ولدى قادته السياسيين الذين وجدوا أن اعتقاله قد أضرّ بالصورة الأخلاقية لدولة الكيان وأن لائØØ© الاتهام التي صدرت بØÙ‚ البرغوثي هي لائØØ© اتهام للشعب الÙلسطيني، تØاكم Ùيه النضال الوطني الÙلسطيني ÙÙŠ سبيل الØرية والاستقلال.
إن عشرات البلديات ÙÙŠ العالم خاصة Ùرنسا علقت صورة البرغوثي أمام أبوابها، وبعضها أصدرت جوازات سÙر للبرغوثي، وتØول إلى رمز وطني Ù„Øركة التØرر الوطنية الÙلسطينية، ومداÙع عن الØرية والعدالة الإنسانية، وطبعت القمصان والبوسترات بلغات أجنبيه تØمل صورة وأقواله وتطالب بإطلاق سراØÙ‡.
البرغوثي الذي Øصل على درجه الدكتوراه داخل السجن، ويقود العملية التعليمية للأسرى داخل السجون، يواكب الأØداث والتطورات أول بأول، ومواقÙÙ‡ لها اهتمام وتأثير كبير، Øيث يخشى الصهاينة من تصريØاته ومقابلاته وقد عزلوه أكثر من مرة بسبب هذه المواقÙ.
ويعود الÙضل لمروان البرغوثي ÙÙŠ صياغة وثيقة الوÙاق الوطني- وثيقة الوØدة الوطنية- التي شكلت أول Øكومة ÙˆØدة وطنية Ùلسطينية ÙÙŠ العام 2006ØŒ وهو من الداعيين بقوة وإصرار على إنهاء الانقسام، وتØقيق الوØدة الوطنية راÙعا شعار "شركاء ÙÙŠ الدم شركاء ÙÙŠ القرار".
وقد دعا مروان البرغوثي إلى وضع إستراتيجية Ùلسطينية لمواجهة الاØتلال وذلك بتصعد المقاومة الشعبية السلمية ومقاطعة دولة الاØتلال بسبب عدم التزامها بالشرعية الدولية واستمرار ممارساتها الاستيطانية والعدوانية.
وقال إن Ù…ÙØªØ§Ø ØÙ„ الصراع يتمثل ÙÙŠ إنهاء الاØتلال كلياً عن الأراضي المØتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشري٠وØÙ‚ العودة للاجئين ÙÙŠ العودة والإÙراج الشامل عن جميع الأسرى الÙلسطينيين والعرب.
ويعتقد البرغوثي أن دولة الاØتلال لم تأخذ قرارا استراتيجيا بالسلام وإنهاء الاØتلال قائلا: "إن المشكلة ليست ÙÙŠ أن يكون هناك نيلسون مانديلا Ùلسطيني، بل المشكلة ÙÙŠ انه ليس ÙÙŠ دولة الكيان (دي كليرك) Øتى الآن، والذي كان له الشجاعة لإنهاء نظام الÙصل العنصري ÙÙŠ جنوب Ø£Ùريقيا".
(المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 14/4/2013)