بعد 21 عاماً.. أبطال عملية جلعاد على موعد مع الحرية

من المقرر، أن يفرج العدو الصهيوني عن 104 أسيراً فلسطينياً اعتقلوا ما قبل اتفاقية "أوسلو" المشئومة، من بينهم أبطال عملية معسكر جلعاد الجهادية وهم.. "إبراهيم حسن محمود اغبارية" وشقيقه" محمد حسن اغبارية" وابن عمهم "يحيى مصطفى محمد اغبارية" ورفيق دربهم "محمود توفيق سليمان جبارين"، من قادة حركة الجهاد الإسلامي، ضمن القائمة المنوي الإفراج عنها، كخطوة تمهيدية من أجل استئناف مفاوضات التسوية.
وذكر موقع صحيفة 'هآرتس' الصهيوني أن الحكومة الصهيونية ستقر في جلستها اليوم إطلاق سراح 104 أسيرا اعتقلوا قبل اتفاقيات أوسلو وليس 84 فقط كما نشر سابقا.
وأضاف الموقع أن 22 أسيراً هم من عرب أراضي عام 48، وسيتم إطلاق سراح الأسرى على أربع دفعات، الأولى ستكون الأسبوع القادم بعد لقاء الوفدين الفلسطيني والصهيوني في واشنطن.
الجدير ذكره، "أن عملية معسكر "جلعاد" الجهادية قد وقعت بتاريخ 15/02/1992، عندما قام 4 مجاهدين من الجهاد الإسلامي وهم "إبراهيم اغبارية" وشقيقه "محمد إبراهيم" و"يحيى اغبارية" و"محمود جبارين"، باقتحام معسكر جلعاد داخل أراضينا المحتلة عام الـ48، بالسلاح الأبيض، وتمكنوا من قتل 4 جنود صهاينة وإصابة 5 آخرين واغتنموا أسلحتهم، ومازال أبطال العملية يقبعون خلف قضبان وزنازين الاحتلال للعام الـ21 ، مسطرين بصمودهم أروع ملاحم التضحية والعطاء".
وشكلت عملية "جلعاد"  في وقتها ضربةً مؤلمة للجيش الصهيوني الذي يدعى أن لا يقهر، حيث قام العدو  فور العملية بمطاردة واعتقال أبناء حركة الجهاد الإسلامي من كافة المناطق المحتلة، من بينهم أبطال العملية النوعية وقدمهم للمحاكمة، بعد العثور على المصدر الذي اشتروا منه السلاح الأبيض من محل لبيع الأدوات الزراعية  واعترافه عليهم، حيث حكم عليهم بالسجن لمدة  3 مؤبدات Ùˆ 15 عاماً، وجميعهم يمكثون في سجن جلبوع الصهيوني.
وحدثت عملية معسكر جلعاد النوعية في أوج الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وكانت رداً على ممارسات الاحتلال الصهيوني القمعية والتعسفية بحق الشعب الفلسطيني المرابط.

(المصدر: سرايا القدس، 28/07/2013)