مؤسسة مهجة القدس ©
زوجة الأسير إياد أبو عرجا: ذهبنا للصلاة ÙÙŠ الاقصى Ùاعتقل ÙÙŠ مطار اللد
خمس دقائق مدة المكالمة الوØيدة التي Øظيت بها زوجة الأسير إياد رشيد أبو عرجا 47 عاما منذ اعتقال قوات الاØتلال له من مطار اللد قبل 9 شهور، بعد تدخل السÙارة الاسترالية كون زوجها الÙلسطيني الأصل ÙŠØمل تلك الجنسية، ولكن ورغم مرور Ùترة طويلة ما زالت Ù…Øكمة الاØتلال تمدد توقيÙÙ‡ ÙÙŠ تهم تعتبرها الزوجة اسماء "باطلة وغير صØÙŠØØ© ولم تتمكن سلطات الاØتلال من ادانة زوجها بها".
ÙˆÙÙŠ منزلها ÙÙŠ استراليا تتابع أبو عرجا مع أسرتها المكونة من خمسة أولاد مأساة الاعتقال الظالم لزوجها والتي أثرت بشكل بالغ على Øياة ونÙسية أبنائهما والوسيلة الوØيدة التي تتمكن من خلال التواصل مع زوجها القابع ÙÙŠ سجن "مجدو" كما تقول: "رسائل صوتيه أوجهها مع أبنائي له عبر أثير راديو الاØلام ÙÙŠ جنين ÙÙŠ برنامج موعد مع الأØرار المخصص للأسرى وذويهم والذي ارسل لنا إياد أنه يمكنه ان يلتقط بثه، Ùننتظر البرنامج مساء كل يوم اثنين لنسمعه صوتنا وأخبارنا ونخÙ٠ألمه ÙÙŠ سجنه القسري والظالم ولكن المØزن انه يستمع لصوتنا ويعر٠اخبارنا، اما Ù†ØÙ† Ùلا يمكننا سماع صوته لان سلطات الاØتلال تمنع الاسرى من الاتصال بذويهم"ØŒ وتضي٠"لم يكتÙوا باغتصاب Øرية زوجي ÙˆØرمانه من Øياته وأسرته بل الظلم يطال كل شيء Ùأين هي Øقوق الانسان والمنظمات التي تتغنى بالديمقراطية ØŸ".
Ù…Øطات من Øياته
ÙÙŠ مدينة طولكرم ولد إياد ولكنه نشأ وعاش كما تقول زوجته أم أسامة ÙÙŠ الكويت Øيث تابع دراسته وأكملها ÙÙŠ الولايات المتØدة الأمريكية، ثم عاد للسعودية وعمل ÙÙŠ مجال ال " it "ØŒ وخلال زواجنا رزقنا بخمسة أولاد، الكبير أسامة 24 عاما، آية 20 عاما، آلاء 18 عاما، نور 11 عاما، عمر 4 سنوات، وخلال ذلك قررنا الهجرة الى استراليا لبناء Øياتنا ومواصلة مشواره العلمي لأن إياد كان طموØÙ‡ التعليم بطريقة تÙوق الخيال". وتضي٠"عشنا ÙÙŠ استراليا 7 سنوات وبعد ذلك تيسر لنا عمل ÙÙŠ مدينة الرياض، وقضينا 7 سنوات ÙÙŠ السعودية، وزرنا مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتملكنا Øب وشوق لزيارة القدس وأدينا الصلاة ÙÙŠ المسجد الأقصى، وخلال هذه الÙترة كنا ننتقل من بلد لآخر دون أي صعوبات او معيقات، ÙˆÙÙŠ السنة الاخيرة قررنا ان نعود الى استراليا مرة اخرى".
الاØتجاز المÙاجئ
وتقول أم أسامة "قررنا السÙر من مطار تركيا الى اللد، ÙÙŠ شهر اذار من العام الجاري ÙˆÙور وصولنا الساعة 9:30 صباØا بتوقيت القدس وبعد ختم جوازات السÙر بخمس دقائق Ùوجئنا بالمجندة الصهيونية تطلب من جندي آخر اØتجازنا واسترجاع جوازينا، ثم Ùصلونا وعزلنا انا بغرÙØ© وزوجي بأخرى واعتبرنا ذلك أمرا عاديا لكن القضية أصبØت أكبر من ذلك عندما بدأوا استجوابنا عن Øياتنا الشخصية وسيرتنا الذاتية"ØŒ تتالت المÙاجآت غير السارة والتي لم تتوقعها أم أسامة وزوجها. وتضي٠"شعرت بالغضب الشديد عندما لم يخلوا سبيلنا بل مرة أخرى عزلوني وزوجي ÙÙŠ غرÙØ© مساØتها 5 متر 6 × Ù…ØªØ±ØŒ وطلبوا منا الانتظار ولكن استمروا ÙÙŠ اØتجازنا Øتى الساعة 9:30 مساء ÙÙŠ Ù†Ùس الغرÙØ©ØŒ وخلال ذلك واصلنا الاستÙسار Øول ما يجري، وكان رد المجندة هذه هي مجرد اجراءات عادية.
إجراءات متعمدة
ووسط Ù„Øظات الانتظار العصيبة ÙÙŠ المصير المجهول لما ÙŠÙرض عليهم من اجراءات، تقول أم أسامة: "Ùوجئنا بشخص يضع Øقيبة على ظهره ومعه ملصقات يدخل الغرÙØ© وقام بلصقها على جدرانها، وبعد ساعة جاءت مجندة على عكازات ومعها مجند آخر وقاما بقراءة هذه الملصقات ثم مزقتها المجندة وخرجت، لنÙاجأ بØضور الشخص الذي ألصق الملصقات واتهمنا بتمزيقها Ùشعرنا أن الهد٠اÙتعال مشكلة وتوريطنا بمصيبة، خاصة وأن الجنود صادروا جهاز الموبايل Ùˆ"لاب توب" كانا بØوزتنا ونستخدمهما للتواصل مع أولادنا بذريعة الÙØص، ورغم مرور 3 ساعات ابلغونا مرة بإعادة الاجهزة للÙØص مجددا".
تلك الاجراءات أثارت الرعب والخو٠لدى إياد وزوجته التي كانت تعاني من Øالة "اكتئاب، وتقول "التعامل القاسي والØالة التي اØتجزنا بها بعدما رÙضت سلطات الاØتلال اخلاء سبيلنا جعلتني أصاب بنوبة اكتئاب أصبØت أعاني منها منذ Ùترة إثر إصابتي بصدمة عقب ÙˆÙاة شقيقة زوجي التي كانت ترتبط بي بعلاقة وطيدة، ÙˆÙÙŠ تلك اللØظة اصبت بانهيار كامل عندما نقلنا الى غرÙØ© مخيÙØ© وتم ÙØصنا بشكل كامل وشمل الÙØص بين أصابع القدمين واليدين والشعر، ثم Ùتشوا الØقائب مرة اخرى". انتهى التÙتيش، وتسلم إياد وزوجته الØقائب وأعيدا لنÙس الغرÙØ© وبعد 12 ساعة كانت الصدمة الكبرى لأم أسامة التي قالت "Ùجأة Øضر 4 اشخاص ابلغونا انهم مخابرات، وقالوا لي ان إياد سيبقى معنا عدة ساعات لبعض الاسئلة وطلبوا مني المغادرة، Ùتوجهت Ù„Ùندق ÙÙŠ تل الربيع وبقيت انتظر Øتى Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ù„ÙƒÙ† لا يوجد أي معلومات عن إياد".
وتضي٠"اتصلت على المطار اكثر من مرة، ÙˆÙÙŠ آخر اتصال ابلغوني انه ترك المطار قبل 10 دقائق واستÙسرت عنه Ùقالوا لي انه لا يوجد أي معلومات عنه عن وجهته، وانتظرت Øتى الثامنة صباØا واتصلت بالسÙارة الاسترالية وبعد نص٠ساعة أبلغوني أن زوجي تم اØتجازه للتØقيق ÙÙŠ قسم البوليس من غير ذكر أي اسباب او أي معلومات، وجرى توقيÙÙ‡ 12 يوما على ذمة التØقيق".
Ù„Øظات عصيبة
Ù„Øظات عصيبة عايشتها أم أسامة، وتÙاقمت مشاعر الØزن بعدما Øضرت اليها Ù…Øامية صهيونية وأبلغتها أنها ستتابع قضية زوجها"ØŒ وتقول: "انهرت كثيرا وبقيت ÙÙŠ تل الربيع 3 ايام ابØØ« عن ØÙ„ ولكن دون جدوى منعوني من مقابلته، وعند السÙر إلى تركيا تعرضت للعديد من الصعوبات والمشاكل Øتى تمكنت من مغادرة تل الربيع، وبعد سبعة أيام عدت إلى السعودية، واستمرينا ÙÙŠ التواصل مع السÙارة الاسترالية وهي من كانت توصل لنا المعلومات عن إياد، وعلمنا أنه جرى توقيÙÙ‡ لمدة شهر تقريبا، ورغم انكاره للتهم المنسوبة اليه وهي ليست منطقية ابدا وتتناÙÙ‰ مع شخصيته Ùˆ عمله لكن المØكمة رÙضت الإÙراج عنه، وتم تأجيل المØكمة منذ ذلك الوقت Øتى الان وهو لازال مؤجلا".
وتضي٠" Ù† اعتقال زوجي باطل، ÙˆÙÙŠ اØدى المرات قالت لنا المØامية إن إياد ليس هو الشخص الذي تريده دولة الكيان، وإنها تعمل على اسقاط كاÙØ© التهم المنسوبة اليه لإطلاق سراØه، ولكننا ما زلنا نعيش الØزن والألم وننتظر".
معاناة العائلة
عادت أم أسامة وأولادها إلى استراليا ولكن زوجها تنقل من سجن لآخر Øتى استقر Øديثا ÙÙŠ سجن مجدو، وتقول: "الØكومة الصهيونية لم ØªØ³Ù…Ø Ù„Ù†Ø§ بالاتصال به منذ توقيÙÙ‡ ÙˆØتى الآن إلا بوساطة السÙارة الاسترالية لمرة واØدة Ùقط 5 دقائق، بينما يدÙع أولادي ثمن ومأساة غياب والدهم وابني الصغير يتساءل دوما عن والده وينتظر Ù„Øظة بلØظة وصوله لإØضاره من المطار، وأضاÙت "المؤلم أن زوجي ÙŠØمل الجنسية الاسترالية ولا يوجد اهتمام بقضيته، وعندما أوصل معاناته للصØÙ ÙÙŠ استراليا ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ø¨Ø¹Ø§Ø¯ قصة اعتقاله ونÙÙ‰ جميع التهم عاقبته ادارة السجون لمدة ثلاثة اسابيع لأنها لا تريد كش٠ان اعتقاله ظالم".
وبمرور الوقت، لا تخÙÙŠ الزوجة الصابرة أن وضع أولادها Ø§ØµØ¨Ø Ù…Ø£Ø³Ø§ÙˆÙŠØ§ لدرجة خطيرة، وتقول: "لكل Ùرد منا Øالة Øزن مريرة، ابنتي آلاء Ùقدت الثانوية العامة لعامين، والآن تØاول مرة ثالثة، أما آية Ùكانت ÙÙŠ الجامعة واجتازت العام الأول لكن بسبب تركنا للسعودية وذهابنا إلى استراليا Ùقدت السنة كاملة وستعمل على اعادة للجامعة مرة اخرى، ابني أسامة كان موظÙا ÙÙŠ شركة للمØاسبة والكمبيوتر ÙÙŠ السعودية وكان على وشك الزواج Ùˆ بسبب اعتقال والده قرر تأجيل الزواج ÙˆÙقد عمله ويعمل مؤقتا ÙÙŠ استراليا وليس ÙÙŠ تخصصه"ØŒ وتضي٠" لكن ألمي الكبير على Ø·Ùلتي نور Ùهي متعلقة بوالدها بشكل كبير وقوي، وعانينا معها معاناة Ù†Ùسية Ùهي كانت تسال عنه بشكل دائم، وعندما نشرت الصØÙŠÙØ© الاسترالية واقع قصة اعتقاله اصيبت بصدمة وأصبØت قلقة للغاية على مصيره".
نداء ومناشدة
بذكرياته وصوره، تسعى أم أسامة للتخÙي٠عن أولادها ونÙسها مكرسة Øياتها لرعايتهم لتكون الأب والأم معا، وتقول: "رغم كل شيء وجود الزوج والأب له معنى آخر، الوØدة صعبة جدا خاصة ÙÙŠ الغربة، ودوما أشعر أن نصÙÙŠ الآخر غير موجود، رغم اØساسي أن إياد دوما لجانبي يمنØني القوة والعزيمة ÙÙŠ تربية واعالة وتلبية طلبات واØتياجات الأولاد Øتى يمن الله عليه بالÙرج".
وأضاÙت: "نأمل أن يكون هناك اهتمام من الجميع بقضية زوجي ودوما نتوجه لمؤسسات Øقوق الإنسان والØكومة الاسترالية، ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس الوقت نناشد السÙارة الاسترالية بالضغط للإÙراج عن زوجي وعودته لأولاده بأسرع وقت ممكن Ùهو موقو٠لسبب غير مبرر".
(المصدر: صØÙŠÙØ© القدس الÙلسطينية، 30/11/2011)