الأسيران شتيوي يرويان تفاصيل هجوم كلاب الاحتلال عليهما في كفر قدوم

أكد محامي نادي الأسير الفلسطيني عنان خضر، خلال زيارته لمعتقل حوارة بأن ما تعرض له الأسيران مراد وأحمد شتيوي من بلدة كفر قدوم  خلال المسيرة الأسبوعية بشع جدا
وفي حديث الأسير مراد شتيوي للمحامي خضر قال "كنت متوجه للمسيرة الأسبوعية لفتح البوابة في بلدة كفر قدوم وهي مسيرة سلمية رأيت الكلب ينهش في جسد ابن أخي أحمد، وعندما رأيت ذلك المشهد اقتربت من أحمد وحاولت إبعاد الكلب، إلا أنه كان يمسكه بقوه وفجأة قامت وحدات الجيش الصهيوني برش غاز الفلفل الحار، وحتى الآن أنا أشعر بصداع مخيف بعدها قاموا بنقلي للجيب واستمروا بضربي حتى وصلت إلى معتقل حوارة".
أما أحمد والبالغ من العمر 21عاما، فقال لمحامي النادي بأنه لم يكن ينوي الخروج للمسيرة، إلا أن والدته أصرت أن يذهب ليبحث عن شقيقيه الأصغر والمصاب بالثلاسيما خوفا عليه، وعندما وصل إلى منطقة الأحداث رأيت مجموعة من الكلاب تهجم على الأطفال، فحاول إبعادها حتى يهربوا الأطفال وفجأة تم مهاجمته بكلب ومسك يده اليمنى بقوة وعضها عدة مرات، الأمر الذي تسبب بجروح عميقة، وما زال يعاني من أوجاع مخيفة في جسده، كما تعرض لعدة عضات في رجله اليسرى، وبقي الكلب يجره حتى تسبب بجروح كذلك في رجلي اليمنى، وبعدها تم اعتقاله، ولم يقدموا له سوى مسكن وبعض الإسعافات الأولية وتم نقله لمعتقل حوارة.
وفي هذا السياق، أكد المحامي خضر بأن الوضع الذي شاهدته مأساوي ومنافي لكل الأعراف والقوانين الدولية التي كفلت حماية الإنسان، مشهد همجي، ولا يمكن تحمله بأي حال من الأحوال.

(المصدر: وكالة معا الإخبارية، 18/3/2012)