الأسير حطاب يوجه رسالة بعد خوضه إضراباً استمر 31 يوماً

وجه الأسير كفاح حطاب من سكان مدينة طولكرم، المحكوم بالسجن مؤبدين والذي خاض اضرباً مفتوحاً عن الطعام استمر31 يوماً ابتداء من 28/2/2012 حتى تاريخ 28/3/2012 رسالة إلى الشعب الفلسطيني عبر وزارة شؤون الأسرى والمحررين هذا نصها:
 
يا جماهير شعبنا المناضل:
أحييكم فرداً فرداً، مؤسسات حكومية وأهلية وقوى وطنية وقفت بشموخ وفاءً إلى جانب معركة الأسرى وملحمتهم البطولية في الدفاع عن حريتهم وكرامتهم الإنسانية... اشكر كل من حمل صوتي وقضيتي التي هي قضية الآلاف من الأسرى والذين يتعرضون للإذلال والعقوبات الجائرة على يد سلطات الاحتلال.
 
ما دفعني للإضراب عن الطعام ليس حباً بجلد الذات، فنحن الأسرى أكثر الناس حباً وشوقاً للحياة، وأكثرنا حنيناً إلى وطننا وأهلنا وأولادنا، ولكننا كأسرى سرق منا ما هو أثمن من كل ذلك وهو مكانتنا الوطنية والاعتبارية وحقنا أن نكون بشراً وليس مسوخاً وأشباحا وأرقاما في برامج ومخططات دولة الاحتلال ... حقنا القانوني أن يتم التعامل معنا كأسرى حرب مناضلوا حرية، ناضلنا من أجل وطننا وندفع زهرة أعمارنا من أجل حريته واستقلاله... فلسنا مجرمين وجنائيين ويتحكم بحياتنا السجان الصهيوني وقوانينه العسكرية.
لقد خضت معركتي من أجل أن يسمع الجميع هذه الصرخة، ويتحرك المجتمع الدولي والراعين لاتفاقيات جنيف وحقوق الإنسان ويعملوا على وضع حد للاستهتار بحياتنا وكرامتنا السياسية والوطنية.
 
إنني أفتخر بأني ضابط في السلطة الوطنية، قمت بواجبي كغيري من المناضلين في الدفاع عن شعبي ووطني، ولا أقبل أن ارتدي لباس السجن أو الانصياع لتعليمات الجلادين وقوانينهم المذلة، فلي حقوق نصت عليها أحكام القانون الدولي، وعلى دولة الاحتلال أن تخضع لهذه القوانين في التعامل معنا.
أوجه رسالتي إلى الجميع بأن ينتصروا للأسرى ويقفوا إلى جانب عدالة قضيتهم، فالأوضاع تزداد سوءا، وإجراءات سلطات الاحتلال تزداد تصعيداً، وحياتنا أصبحت في خطر شديد، مما يتطلب رؤية سياسية وقانونية وتحركاً على كل المستويات لإنقاذ الأسرى مما يتعرضون له من إجراءات وقوانين تعسفية تستهدف حياتهم وحريتهم وكرامتهم الإنسانية.
 
(المصدر: وكالة معا الإخبارية، 8/4/2012)