لَيلة أسير بقلم: نرمين عموري

بقلم: نرمين عموري
تجاوزَ مِنَ العمرِ ثلاثينَ عاماً هو سامر
لا أعلمُ كيفَ أبدأ وكيفَ أكتبُ لكَ أيها الثائر
رجَفت يدي وَالقلمُ بات مُنكَسر
بَكيتُ دماً عليكَ يا ابن القدسِ الأسير
وَحُزني غطى طَرفي الكَسير
سجينٌ يا ابن بَلدي دونَ ذنبٍ والإسلامُ لك نصير

*************************

في السجنِ قد يطبلُ الليلُ وأنتَ له القمر
صبراً .. صبراً أيها الأسير
فأنتَ حرٌ بِلا قيدٍ ستسير
قضيتَ الحكمَ وخرجتَ حراً تَطير
ومِن شدة القهر
اعتقلوكَ مرةً أخرى وقالوا بِأنكَ خَطير
وَوضعوكَ بزنزانةٍ وكتبوا عليها لكُلِ شرير
وَبِتَ الليل عندهُم تنام على صوت التكبير
تعيشُ على أملِ كبير
يُطَبطِبُ على قَلبك الصغير

************************

ومِن شِدَةِ حُبكَ للوطنِ رَفضتَ الذلَ والانهيار
حتى وأنت على فراش الموت تحتضر
فضلتْ أمعاؤكَ أن تبقى خاويةً حتى النصر

************************

 Ù…ائتانِ يوم وأكثر
أشعلتَ بِهم ثورةً بالسجنِ هَبت كالنار
فإما الحُريةُ بِشرفِ الوطنِ وإما الموتَ بلَذَةِ النصر
وَلا بدَّ للقيد أن ينكسر

*************************

 ÙˆÙŽØ¨Ù‚درةٍ من الله ستكون بخير
فربُّ السماءِ معك ليرعاكَ من ذاك الغدر
فأنتَ بطل القدس وَأنت رمزُ الصقر
يا الهي عذب كُل صهيونٍ حقير
وضيق الدنيا عليهم وكذا القبور
وَاجعل من صبرِ أيوب صبراً لسامر

  (المصدر: دنيا الوطن، 21/03/2013)