الشهيد السيقلي: ارتقى في ميدان الجهاد وعيونه تتغنى بالأمجاد

 

هو قدر العظماء أبناء فلسطين الحرة المضطهدة بفعل الاحتلال المجرم الذي أمعن في قتلنا وذبحنا وسفك دمائنا جهراً أمام هذا العالم الصامت.. هو قدر رجال السرايا الميامين الذين مازالوا على الجبل ولم ولن ينزلوا لجمع الغنائم بإذن الله.. هو قدر أهل الابتلاء والصبر الذين خذلهم الجميع وبقوا وحدهم في الميدان يجابهون أعتى آلات الحرب والقتل والإرهاب.. هو قدر أصحاب القلوب الطاهرة النقية والأخلاق الندية والصفات النبيلة المحمدية..  كانوا  من سكان الكهوف ورواد المساجد والثغور وأصحاب البنادق والصواريخ مزلزلة الحصون.. عنوانهم القتل والقصف والدمار وسبيلهم الجهاد وخيارهم الشهادة.. بهم نرى النصر المبين فهم بشائر الانتصار.

ميلاد مجاهد
قال والد الشهيد القائد "شادي رياض السيقلي" لمراسل "الإعلام الحربي" بلواء غزة, "لقد أبصر نجلي البكر "شادي" النور في تاريخ 6/5/1983Ù… في منطقة التفاح شرق مدينة غزة الصمود والتحدي, وأنهى شهيدنا المرحلة الثانوية في دراسته ثم التحق لمجال العمل حتى يساعد أهله في ظل الظروف المادية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة المحاصر.وأضاف: "الشهيد شادي متزوج ورزقه الله بثلاثة من الأبناء وهم ( رغد –رياض – ريماس), ورزقه الله بطفلته ريماس قبيل 15 يوماً من استشهاده".

متواضع وبسيط
وتابع حديثه قائلاً: "كان شادي ذو أخلاق حميدة وعرف بين أهله وأصدقائه وأحبته بتواضعه وبساطته وهدوئه ووقاره" . ÙˆØ²Ø§Ø¯ بالقول:" كنت الشهيد "شادي" ذو شخصية اجتماعية متميزة حيث كان دائم الزيارات لخالاته وعماته وأقاربه وأصدقائه, وكان مخلصاً في صداقته مع رفاق دربه وأحبابه الذين بكوا عليه وتأثروا باستشهاده ورحيله". ÙˆØ£Ø´Ø§Ø± إلى "أن الشهيد "شادي" كان من المجاهدين الذين أخلصوا في جهادهم وتصدروا الرد على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا المظلوم المحاصر". ÙˆÙ…ضى يقول: "في البداية كنت أرفض أن ينحاز نجلي "شادي" لخيار الجهاد والمقاومة كونه الابن الأكبر والمعيل لي وللأسرة ولكن حينما فكرت فأجابتني نفسي بأنه لو كل أب منع ابنه من الجهاد في سبيل الله فمن سيحرر فلسطين !! .. وحينها تركت المجال له مفتوحاً لكي يقوم بأداء واجبه".

رفع رأسي
واستذكر والد الشهيد احد المواقف التي لا تنسى من ذاكرته حيث قال, "حينما كنت عائداً للمنزل متأخراً في الليل ورأيت نجلي "شادي" يبلس زيه العسكري ويحمل سلاحه مجهزاً نفسه لكي يذهب للرباط في سبيل الله, فحينها توقفت مبتسماً وقد غمرت الفرحة قلبي ورفعتُ رأسي عالياً وافتخرت أن ابني مجاهد يحمي وطنه ويدافع عن دينه. ÙˆÙÙŠ ختام حديثه وجه والد الشهيد "شادي السيقلي" رسالةً لمجاهدي "سرايا القدس" دعاهم فيها لمواصلة الجهاد والمقاومة لان فلسطين لن تتحرر سوى بدماء الشهداء الأبطال. ÙˆØ£ÙƒØ¯ على أن دماء الشهداء الأبرار التي تسيل وتروي أرض فلسطين ستبقى نبراساً يضيء للمجاهدين النور ليواصلوا الطريق والزحف نحو القدس بإذن الله تعالى. وقال سنصبر وسنحتسب ولا نقول سوى رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون".

مزلزل الحصون
اشتداد العدوان الصهيوني على أبناء شعبنا من قتل وقصف وحصار وتهويد للمقدسات كان دافعاً لشهيدنا "أبو رياض" لكي يسلك طريق الجهاد والمقاومة ويلتحق في حركة الجهاد الإسلامي فلسطين مع بداية انتفاضة الأقصى ويكون أحد مجاهديها النشيطين والمميزين, والتحق فيما بعد بالجناح العسكري "سرايا القدس". ÙˆØªØ¯Ø±Ø¬ شهيدنا في "سرايا القدس" حتى أصبح أحد القادة الميدانيين في الوحدة الصاروخية للسرايا والتي كان له الدور البارز في دب الرعب والخوف في قلوب المغتصبين الصهاينة وإيقاع الخسائر المادية والبشرية في صفوفهم. ÙˆØ´Ø§Ø±Ùƒ شهيدنا في صد الاجتياحات والتوغلات الصهيونية للمناطق الشرقية لمدينة غزة لا سيما منطقة التفاح, كما شارك بعمليات إطلاق النار على القوات الخاصة المتسللة شرق غزة. ÙˆØ¹Ù…Ù„ شهيدنا في رصد تحركات الآليات الصهيونية على الخط الفاصل الزائل بإذن المولى عز وجل, كما كان أحد مرابطي "سرايا القدس" على الثغور. وتولى شهيدنا مسئولية قيادة مجموعات عسكرية في "سرايا القدس" بكتيبة التفاح المعطاءة. وكان لشهيدنا "أبا رياض" شرف المشاركة بالعديد من المهمات الجهادية التي خاضتها "سرايا القدس" مع العدو الصهيوني.

رحيل المجاهد
ارتقى شهيدنا "شادي السيقلي" القائد الميداني في "سرايا القدس" خلال معركة بشائر الانتصار المباركة التي خاضتها السرايا مع العدو الصهيوني على مدار 4 أيام متواصلة انتهت بنصر المقاومة. Ø­ÙŠØ« في مساء يوم الجمعة الموفق 9/3/2012Ù… هم شهيدنا "أبا رياض" لدك مغتصبات العدو الصهيوني بدفعة من صواريخ الجراد المباركة رداً على جرام العدو بحق المجاهدين، فباغتته طائرة استطلاع صهيونية بصاروخ واحد على الأقل مما أدى لارتقائه شهيداً, لتصعد روحه لبارئها وينال ما تمنى من نعيم بعد رحلة جهادية حافلة بالكد والعطاء في سبيل الله.

(المصدر: سرايا القدس)