الشهيد منصور عشق امتشاق بندقية الجهاد دفاعاً عن الأرض

رائع ذلك الجسد المسجى.. ورائعة تلك الدماء التي تنزف بلا شح أو بخل.. وعطرة تلك الرائحة التي تملأ الأفق وتمتد.. وتمتد لتنتشر في كل الأرجاء.. ونحن وكلماتنا نقف حيارى عاجزين أمام عظمة الدم وأمام شموخ الرجال الذين يتسابقون إلى ربهم الكريم وكلهم أمل في إن يرضى عنهم.. يذهبون ثابتين واثقين مطمئنين.. فلكل هؤلاء التحية والإباء.. ولهم الدعاء بأن يتغمدهم الله بواسع رحمته وان يسكنهم فسيح جنانه.. اللهم آمين.

الميلاد والنشأة:
ولد شهيدنا المجاهد "وسيم حسن حسين منصور" في مخيم زوارة Ø¨Ù„يبيا بتاريخ 6/6/1988Ù….
تربى الشهيد في أسرة كريمة تعرف واجبها نحو وطنها كما تعرف واجبها نحو دينها، تلك الأسرة التي هُجرت كباقي الأسر الفلسطينية من بلدتها الأصلية "أسدود".
تتكون أسرته من والديه وثمانية من الأبناء، وقدر الله أن يكون الشهيد هو السابع بين إخوته.
ارتبط الشهيد بعلاقات ممتازة مع أسرته، فكان محباً للجميع، ومحبوباً من الجميع.

صفاته وعلاقاته بالآخرين:
كان الشهيد "وسيم منصور" إنساناً عظيماً طيب النفس، محباً للأطفال ومُحباً لأصدقائه، بسيطاً ومتسامحاً، دائم التفقد لإخوانه ويشعر تجاههم بالمحبة والأخوة الصادقة، دائم الزيارة والصلة لأرحامه وأخواته المتزوجات.
كان شهيدنا الفارس "وسيم" محبوباً جداً من قِبل والديه، حيث كان مطيعاُ لهما ومقرباً منهما، حريصاً على الصلوات الخمس في المسجد، ويحث إخوته وأبناء أخواته عليها ويدعو الجميع للمواظبة عليها، وكانت علاقته مميزة ومبنية علي العلاقة الأسرية التي بنيت من خلال إسلامنا وديننا.

درب الجهاد:
التحق شهيدنا المجاهد وسيم منصور بصفوف حركة الجهاد الإسلامي منذ بداية انتفاضة الأقصى وشارك في جميع فعالياتها، ومن ثم التحق بصفوف سرايا القدس، حيث تلقى العديد من الدورات العسكرية وشارك في الرباط على الثغور وعدداً من المهام الجهادية.

استشهاده:
ارتقى شهيدنا المجاهد وسيم منصور بتاريخ 3-6-2009 برفقة الشهيد المقاوم إبراهيم بمبا في قصف صهيوني استهدفهما شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.

(المصدر: موقع سرايا القدس، 3/6/2009)