الشهيد المجاهد "أمجد سعيد العجمي": سطر بدمائه صفحات العز والإباء

الميلاد والنشأة
يسكن شهيدنا المجاهد "أمجد سعيد العجمي" بمدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وترعرع شهيدنا في أسرة مجاهدة ملتزمة تلمذت أبنائها على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وعلى حب الدفاعِ عن دينهم وشعبهم ووطنهم، وفي سبيل ذلك قدمت أبنائها شهداء وأنجبت المجاهدين.

صفاته وأخلاقه
عرف شهيدنا بالرجل المجاهد التقي الزاهد العابد المتذلل لله عز وجل، مكثراً القيام والصيام، وتميز شهيدنا بخلقه الحميد وصفاته النبيلة وطيبة قلبه وبشاشة وجهه، كما كان محبوباً من الجميع.
كما كان شهيدنا مجاهداً صنديداً لا يخشى الموت، وكان دائما من المتقدمين في ساحات الوغى ليدافعوا عن مخيم جنين.
وكان شهيدنا مخلصاً وصادقاً في انتمائه لنهج الجهاد والمقاومة، فكان متعطشاً للشهادة ولقاء الله عز وجل.

مشواره الجهادي
انتمى شهيدنا المجاهد "أمجد سعيد العجمي" لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مع بداية انتفاضة الأقصى المباركة، وعمل فيما بعد في صفوف الجناح العسكري "سرايا القدس".
وكان لشهيدنا دوراً بارزاً ومميزاً في التصدي للاجتياحات الصهيونية لمخيم جنين والمشاركة بالعديد من المهمات والصولات الجهادية التي خاضتها السرايا مع الاحتلال الصهيوني.
كما كان شهيدنا من المقربين للشهيد القائد "لؤي السعدي" أحد قادة "سرايا القدس" بالضفة المحتلة، وكان مساعداً له خلال رحلته الجهادية المشرفة.
واتهمت قوات الاحتلال شهيدنا بالوقوف وراء العديد من العمليات الجهادية والاستشهادية التي نفذتها السرايا داخل الكيان الصهيوني الزائل بإذن الله.

استشهاده
أطلقت طائرات الأباتشي الصهيوني في الساعة الثامنة وأربعين دقيقة Ù…Ù† صباح يوم Ø§Ù„أحد الموافق (9-8-2006) ثلاثة صواريخ على منزل وسط مدينة جنين، مما أدى لإندلاع النار وهدم أجزاء واسعة منه واستشهاد المجاهدين "محمد ماجد عتيق" Ùˆ"أمجد سعيد العجمي" Ù…Ù† مجاهدي "سرايا القدس" ÙˆÙƒØ§Ù†ÙˆØ§ متواجدين داخل المنزل المستهدف.
بينما أعلن الشيخ "محمود السعدي" مسئول حركة الجهاد الإسلامي في جنين في حينها Ø¹Ù† نجاة  القائد "حسام السعدي" قائد السرايا في الضفة الغربية المحتلة من القصف وإصابة وليد عبيدي من قادة السرايا بجروح طفيفة. يشار إلى أن جرادات وعبيدي قد اغتالتهم قوات الاحتلال بعد عدة شهور من هذه الحادثة.

وأفاد السعدي أن المجموعة المجاهدة التي استهدفت بالقصف كانت في طريقها للإستراحة بعد العناء الذي واجهته فجراً جراء توغل قوات الاحتلال في مخيم جنين طوال ساعات الليل حتى الصباح والذي رافقه عمليات بحث وتفتيش. وأضاف في البداية وصل عتيق والعجمي للمنزل وما كادا يستعدان للنوم حتى بدأ القصف وعندما تساقطت الصواريخ كان جرادات والعبيدي على بعد عدة أمتار، خارج المنزل، فأصيب وليد الذي تمكن حسام من مساعدته ومغادرة المنطقة.

(المصدر: موقع سرايا القدس، 9/8/2006)