أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن سلطات الاحتلال تقوم باحتجاز جثامين الشهداء لفترات طويلة جداً بقصد جعلها تتحلل، لتخفي جرائمها.
وقال قراقع في مؤتمر صحفي عقد برام الله للحديث عن نتائج فحوصات الحمض النووي"DNA"  Ù„ثلاثة شهداء تم استرداد جثامينهم من الاحتلال مؤخراً: "هناك شهداء قتلوا بعد القبض عليهم، وشهداء أخفيت جثامينهم لإخفاء أشخاص ومعلومات تقف خلف هذه الجريمة، وعلى السلطة الفلسطينية أن تقوم بتحقيقات في هذه الجرائم".
ودعا إلى استكمال مشروع ملاحقة جثامين الشهداء، مضيفاً: "نحن أحق الناس بوضع آليات لملاحقة المجرمين، ورفع الوعي لدى شعبنا، فحين يستشهد أي مواطن، وتختطف قوات الاحتلال جثمانه، ثم تقوم بتسليمه لا يتم فحص الجثمان، لذا يجب أن نقوم بكل الإجراءات للتأكد من سلامة الجسد".
وشدد قراقع على ضرورة أن لا يتم الاعتماد على المبادرات الصهيونية، خاصة أن هناك ٢٥٠ شهيداً لا تزال قوات الاحتلال الصهيوني تحتجز جثامينهم، وهي الحالات الموثقة، داعياً إلى ضرورة تسييس هذه القضية، لتعرية حكومات الاحتلال وعنصريتها. وطالب وزير شؤون الأسرى، بفتح تحقيق أمني ووطني في ظروف اختفاء واستشهاد المواطن عبد الناصر البوز من مدينة نابلس، كونه اختفى في ظروف غامضة، لافتاً إلى أن هنالك أطرافاً لها علاقة بموضوع اختفائه، خاصة أنه تبين أن فحص "DNA" لم يثبت أن هذا الجثمان هو للشهيد.

(المصدر: صحيفة الاستقلال، 13/8/2012)