مؤسسة مهجة القدس ©
الشقاقي من ذاكرته ÙˆÙÙŠ ذكراه
بقلم/ ثابت العمور
ليست المرة الأولى التي ÙŠØضر Ùيها هذا الØضور الدائم رغم الغياب، لكنها المرة الأولى التي يستØضر الواØد منا هذا Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ°Ø§Ùƒ الغياب، إنها الذاكرة وليست الذكرى، إنه الواقع بما له وما Ùيه، وإنها الوقائع، ولا استØضر جديدا ÙÙŠ هذا الموضع سأعيد بعضا مما كتبت ÙÙŠ وقت سابق، لسبب بسيط إنني أؤمن بأننا توقÙنا هناك عند تلك اللØظة الÙارقة، إن استØضار الØضور واستدعاء الذكرى مؤلم إذا امتزج بهذا الواقع، وبالتالي استØضار الØديث عن الدكتور ÙتØÙŠ الشقاقي يقتضي العودة إلى هناك ثم التوق٠Ùلا يمكن المضي دون العودة والاستذكار والاستØضار.
هو الواقع الذي ÙŠØضر ويستØضر قول الشقاقي رØمه الله: "إن خلاÙنا الأيديولوجي والسياسي مع أي طر٠أو جزء من أجزاء شعبنا الÙلسطيني لا يمكن Øسمه إلا بالØوار الÙكري والسياسي، بعيدا عن العنÙØŒ Ùالعن٠Ùقط ضد العدو الصهيوني". هي المدرسة الشقاقية ÙÙŠ الÙكر ÙˆÙÙŠ الممارسة، لا تجميل للذكرى ولا استØضار Øد الانبهار لكنه الØضور الأبدي والذي سن Ø£Øد قوانينه الشقاقي قائلا: "عندما بدأنا هذا الطريق كنا نعر٠أن تكاليÙÙ‡ صعبة جدا، لكن هذا هو واجبنا Ùˆ خيارنا المقدس".
إنها الإستراتيجية والخطوط العامة للسيرة والمسيرة، وقد أسلÙت بأننا توقÙنا ولا يمكن المضي دون العودة إلى هناك، إلي القائل رØمه الله "إن جوهر الصراع ÙÙŠ المنطقة هو الصراع بين المشروع الاستعماري Ùˆ المشروع الإسلامي". وكأنه كان يرى الربيع العربي ويرى هذا التداÙع الإسلامي، وتلك الØرب الضروس. أما ÙÙŠ التكتيك المرØلي يوصÙÙ‡ الشقاقي قائلا: "إن هذا الوطن الصغير العزيز المقدس Ùلسطين لا يمكن بأي Øال من الأØوال أن يتسع لأكثر من شعب واØد هو شعب Ùلسطين".
منذ البدايات منذ ما يزيد عن ربع قرن وأكثر، تلمس الشقاقي الواقع استدرك الوقائع Øاضرها ومستقبلها، وتØسس الخطر وتلمس ما تعانيه الساØØ© الÙلسطينية بشقيها الÙكري والممارساتي، وما قد ÙŠØدث ÙÙŠ الساØØ© الÙلسطينية نتيجة التباعد والاÙتراق الØاصل بين ما هو وطني وما هو إسلامي، وهو القائل: "إن الالتزام بالديمقراطية يعني مزيدا من الالتزام بÙلسطين.."ØŒ ولكن يبدوا أن الدكتور ÙتØÙŠ الشقاقي لم يكن يدرك أن أنياب الديمقراطية قد تهدد كل مكونات ومقومات الجسم الÙلسطيني Øتى ÙŠØµØ¨Ø Ø§Ù„Øوار والتقاء الأشقاء مطلبا بعيدا إن لم يكن صعب المنال، ويرتقبه الشعب الÙلسطيني ليكون منقذا ومخلصا. ولا زلنا يا سيدي نتشاور أنتØاور أم نتØاور، وما بين الØوار والاØتيار بتنا Ù…Ùترقين منقسمين ما بين الخيار والخيار، يا سيدي بتنا نتØاور ونتشاور أهدنة أم تهدئة، أسلام أم Ù…Ùاوضات، أوسطاء بيننا وبني بني يهود أم تنسيق!. يا سيدي بات الÙلسطيني يعتقل الÙلسطيني يستجوبه يلاØقه ثم يستنطقه ثم يدكه دكا، يا سيدي لم نعد كما ودعتنا ترى هل نودعك!.
يا سيدي لم تعد Ùلسطين هي كل Ùلسطين Ùكرا كانت أم ممارسة، لم تعد Ùلسطين التي تعرÙها وتستØضرها قاسم مشترك، لم نعد متأكدين ولا قانعين بإمكانية التعاون بغض النظر أو بالنظر لمسألة الاختلا٠الإيديولوجي لأننا بتنا متقاتلين ومنقسمين ومتشككين ومتهمين، لم يعد التØرير Øاضرا، لم قداسة القضية وطهارتها تستØضرنا ولا نستØضرها، لم يعد ممكنا الالتقاء وقد جربناه ÙˆØاولناه منذ خمس عجا٠وربما يصبØÙ† سبعا أو تسعا ÙˆØاول الأشقاء وأصر الÙرقاء، والاÙتراق بات واقعا لا لشيء، القضية لم تÙرقنا ولا الخيارات ربما الشعارات والمكتسبات ربما ما ÙŠÙرقنا لا نعلمه ولا نجهله لكننا Ù…Ùترقين منذ سنين لا لشيء ولا على شيء!
عجبت لك ÙÙŠ ذكراك كي٠ذهبت لملتقى الØوار العربي الثوري الديمقراطي وكنت مؤسسا Ùيه، وللمؤتمر العربي القومي ÙÙŠ بيروت وكنت Ù…Øاضرا ÙˆØاضرا Ùيه، والمؤتمر الشعبي العربي الإسلامي ÙÙŠ الخرطوم التي لم تعد هي الأخرى كما كانت، كي٠أوجدت نقاط الالتقاء بين الÙرقاء العشر أو الÙصائل العشرة التي كانت تعارض أوسلو، Ù†ØÙ† اليوم لا نعارض ولا نعترض، كي٠التقيت باليساري والوطني والقومي والإسلامي والÙلسطيني لا يلتقي ولا يتقاطع اليوم مع الÙلسطيني، أرأيت أين كنا وكي٠بتنا وأصبØنا.كي٠كتبت عن سارتر وعن لينين وأنت لم تغادر العشرين ØŒ كي٠أعجبك Ù…Øمود درويش، وقرأت لنزار قباني، وكتبت عن سيد قطب، وقرأت الأم للشاÙعي،يا سيدي Ù†ØÙ† ÙÙŠ زمن لا نقرأ ذاتنا ولا لذاتنا.
Øدثتنا عن الوØدة المركزية والوطنية والجهاد والاستشهاد، وغيبت عنا بقصد الواثق العار٠Øديثا عن المساومة وعن التمثيل النسبي أو اقتسام المقاعد عن القائمة وعن الÙردي، عن الضمانات التنظيمية والإدارية، لم غيبتها، المسألة الأهم الآن هي استØضار هذا الÙكر وهذه الممارسة، الانتخابات باتت بوابة الاقتراب من Ùلسطين، المØاصصة باتت هي العامل الوØدوي الوØيد، استØضرت ما استØضرت Ùلم غيبت هذه أكنت تعلم تبعاتها وتداعياتها، أكنت تعلم أنها Ùخا وولوجا لا بد منه!ØŒ يا سيدي نقلب أوراقك وكتاباتك Ùلا نجد سوى خط الصلابة والجهاد وبرنامج النضال والتضØية، لا نجد إلا إطارا جامعا قويا مصداقا الشرعية Ùيه للبندقية، لا نجد سوى Ùلسطين، يا سيدي الÙرق والاÙتراق بيننا وبينك أننا ليست كما ودعتنا، Ù†ØÙ† نبØØ« الشرعية ÙÙŠ الخارجية ÙˆÙÙŠ التمثيل الدبلوماسي ونبØØ« عن القضية ÙÙŠ المØاÙÙ„ الدولية، ونستجدي الاعترا٠من أعدائنا وقتلتنا، يا سيدي لم تعد Ùلسطين ولا القدس ولا الأسرى قبلتنا ولا مركزيتنا، يا سيدي Ù…Øاصرين منذ سنين وغائبين ومغيبين.
يا سيدي من ذاكرتك لا ÙÙŠ ذكراك، نبØØ« عن ذواتنا عن الدرب وعن السبيل، عذرا يا سيدي Ùلا الكلمات تكÙيك ولا التعازي تكÙينا.
(المصدر: صØÙŠÙØ© الاستقلال، 4/10/2012)