مؤسسة مهجة القدس ©
راما.. شهيدة الخو٠التي تÙتقدها عائلة الشندي!
ليلة التاسع عشر من نوÙمبر كانت سهرة إجبارية كغيرها من ليالي الØرب التي Ùرضتها راما عماد الشندي "الØية" ابنة العام ونص٠العام على والديها، كونها تصاب بالذعر الشديد من أصوات القص٠المتكرر لمنطقة تل الهوى Øيث تقطن العائلة، Øيث اجتمع جميع من ÙÙŠ العمارة ÙÙŠ شقة والدي راما علها تكون ملاذاً آمناً لهم من بطش القص٠الصهيوني الذي لم يترك بشراً ولا شجراً...
عصر ذلك اليوم طلبت "أم مجد" من زوجها أن يسارع لإØضار مستلزمات السهرة الليلية قبل أن يشتد القص٠من أطعمة ومشروبات Ù„ "راما" Ùسارع والدها الذي ÙŠØبها بشكل جنوني ليØضر لها كمية كبيرة من الÙواكه والعصائر، ÙÙŠ تلك الليلة وعلى غير العادة، أخذ والدا راما باللعب معها والضØÙƒ بصوت٠عالÙØŒ Ùقد كانت تلاعبهم بخÙØ© ظلها ومرØها وتضØÙƒ بصورة غير مسبوقة.
"ضØكنا كثيراً ÙÙŠ تلك الليلة Øتى أنني طلبت من زوجي أن يصمت خشية أن يعيب علينا بقية أهل البيت الذين ÙŠØتمون ÙÙŠ شقتنا بأننا نضØÙƒ بينما الشهداء يرتقون من Øولنا، لكنني لم أكن أعر٠أن راما كانت تودعنا"ØŒ تضي٠والدتها.
شعرت بالنعاس الشديد والكلام لأم مجد Ùالنوم ÙÙŠ ليالي الØرب كان يسيراً Ùطلبت من زوجي أن يهتم ب"راما" وأن يهدهدها Øتى تنام وخلدت٠أنا إلى النوم، Ùقام بالتغيير لها وأسقاها ماءً وظل يهدهدها Øتى غÙت .. لكن أصوات القص٠أيقظت شقيقتها "زينة" "خمسة أعوام" التي كانت نائمةً معنا ÙÙŠ Ù†Ùس الغرÙØ© Ùزعة ÙÙŠ الساعة الخامسة Ùجراً، Ùلم أستطع أن أغالب نعاسي ÙÙŠ تلك اللØظة وطلبت منها أن تغطي وجهها وتنام وتتجاهل القصÙ.
الوالد استيقظ ÙÙŠ تلك اللØظة، واستدار ناØية Ø·Ùلته "راما" Ùوجدها قد أصيبت بالتشنج، Ùصار يصرخ وينادي على من ÙÙŠ البيت، الذين سارعوا لإضاءة كشاÙات الجوالات Ùقد كان التيار الكهربائي مقطوعاً والظلام يل٠المكان، هرع بها والدها إلى الخارج، Ùأخذها جدها، وهرع بها إلى المستشÙÙ‰ بينما Ù„ØÙ‚ به أبوها سيراً على الأقدام..
ÙÙŠ المستشÙÙ‰ أخبرهم الأطباء بأنها قد Ùارقت الØياة، مما أصابهم بØالة من الØزن الشديد والذهول، Ùقد أغمي على والدها بمجرد سماعه الخبر، Ùهو قد Ùعل المستØيل Øتى لا تتضرر راما من Øالة الخو٠التي أصابتها بسبب أصوات القص٠الصهيوني المرعبة.. "لا أصدق بأن راما قد ذهبت، ÙÙÙŠ كل Ù„Øظة أتذكرها، Ø£Øبها كثيراً وأصطØبها معي إلى كل مكان أذهب إليه ..لقد Øرمنا من طلتها الجميلة ..كانت تملأ Øياتنا بهجة وسعادة ..وكان الجميع ÙŠØسدوننا على جمالها، ويطلبون منا أن نخبئها Øتى لا تصاب ب"العين"ØŒ واليوم Øرمنا طلتها للأبد"ØŒ تضي٠والدتها.
"جميع من ÙÙŠ المنزل كانوا ÙŠØبون راما ..التي كانت تبهرهم بØركاتها الطÙولية المرØØ© ويتذكرونها ÙÙŠ كل Ù„Øظة، ولم نتوقع Ùقدانها بهذه الطريقة لكن Øسبنا الله ونعم الوكيل ÙÙŠ الاØتلال الذي لا يراعي كبيراً ولا صغيراً، لكن هذه ليست أول التضØيات التي قدمتها عائلتنا التي قدمت عدداً كبيراً من الشهداء".
(المصدر: صØÙŠÙØ© Ùلسطين، 1/12/2012)