مؤسسة مهجة القدس ©
سالم ومØمد تÙقدا الأهل معاً وجمعتهما الشهادة أمام منزلهما!
لم تتوقع عائلة الشهيدين "سالم" Ùˆ" Ù…Øمد" أبو ستة، القاطنة ÙÙŠ مدينة دير Ø§Ù„Ø¨Ù„Ø ÙˆØ³Ø· قطاع غزة، أن اللقاء الذي جمعهم مع ابنيهم، بمثابة المشهد الأخير معهما.
وقضى الراØلان يوماً كاملاً على غير عادتهما ÙÙŠ البيت الØاضن للعائلة، شاهدا خلالهما جميع الأهل والأØبة على مائدة واØدة.
ومع Øلول ساعات مساء ذاك اليوم (الثلاثاء 20/11/2012)ØŒ Ø£Øد أيام العدوان الصهيوني الأخير على القطاع، عملا على إخراج العائلة من البيت الواقع بين أشجار الزيتون؛ وذلك نتيجة استهدا٠الزوارق الØربية للأراضي الزراعية، إضاÙØ© إلى استهدا٠طائرات الـ F16 لتلك الأراضي.
باران بوالديهما
ويسترجع ÙÙŠ هذه اللØظات سليمان أبو ستة الشقيق الأكبر للشهيد سالم، ذكريات آخر يوم جمعه ÙÙŠ بيت العائلة مع شقيقه الأصغر، وابن أخته الشهيد Ù…Øمد.
ويشير أبو ستة إلى أن شقيقه الشهيد سالم، يقطن ÙÙŠ بيت للإيجار وسط مدينة دير البلØØ› "إلا أن مجيئه لمنزل العائلة كان براً بوالديه الكبيرين، وتÙقداً Ù„Øالتهما ÙÙŠ أيام الØرب الأخيرة".
ويقول: "ÙÙŠ ذاك اليوم بالتØديد قضى كل من سالم ومØمد يوماً كاملاً ÙÙŠ بيت العائلة، اجتمعنا بهما على مائدة واØدة وجلسة واØدة أيضاً".
ويضيÙ: "مع دخول ليل يوم الثلاثاء، "وهو اليوم الذي Ùشل التوصل Ùيه إلى اتÙاق التهدئة"ØŒ كانت طائرات الاØتلال والزوارق البØرية تستهد٠المناطق الزراعية الواقعة شرق مدينة دير البلØ".
ويتابع: "Ø£Ù„Ø Øينها الشهيد Ù…Øمد إلى إخراج جده وجدته وباقي Ø£Ùراد العائلة إلى بيتهما القريب، وهو الأمر الذي أشر٠عليه برÙقة خاله الشهيد سالم".
ونوه الشاب الثلاثيني ذو اللØية السوداء إلى إشراÙÙ‡ مع الشهيدين على إخلاء البيت، وإØكام إغلاقه ثم السير إلى منزل "Ù…Øمد" القريب من منزل العائلة.
واستدرك: "أثناء سيرنا إلى بيت "Ù…Øمد" تذكرت شيئاً ÙÙŠ البيت، جعلني أعود إلى البيت".
ولØظات قليلة Ùصلت الأخير عن "سالم" Ùˆ"Ù…Øمد" باغتت وقتها طائرة استطلاع صهيونية "Ù…Øمد وخاله سالم"ØŒ بصاروخين دوى صوتهما ÙÙŠ المنطقة.
وسارع على إثرها جميع آل "أبو ستة" والذين توقعوا استهدا٠نجليهما، "ليروا المشهد الأليم".
10 دقائق
"سالم مسجى بدمائه على الأرض ÙˆØوله الوالد والوالدة تصرخ بأعلى صوتها، أما "Ù…Øمد" Ùعيناه متÙتØتان والدماء تسيل من جسده السÙلي، ووالدته Øوله تصرخ وتبكي" بهذا المشهد استطاع "سليمان" الناجي من الاستهداÙ. وص٠المشهد المؤلم.
أما والدة "Ù…Øمد" Ùسارعت" ÙÙŠ خضم العويل والصراخ إلى تلقين نجلها البكر الشهادتين، راÙعة إصبع السبابة من يده اليسرى "دون وعي"Ø› Ùقام الشهيد بإنزال يده اليسرى، ليرÙع إصبع السبابة من يده اليمني ثم يلÙظ الشهادتين ويلÙظ أنÙاسه الأخيرة بعد نظرة تأمل بوالدته استغرقت عشر دقائق أخيرة.
وقاطع سليمان ÙÙŠ Øديثه عم الشهداء، قائلاً:" لقد Ø£Øب الله رجاله، لكثرة التزامهما ÙˆØسن أخلاقهما، ÙاصطÙاهما، ونØسبهما من الشهداء عند ربهما".
واعتبر استهدا٠المدنيين عبارة عن قمة الإجرام الذي يغلب على "الجيش الصهيوني"ØŒ مطالباً ÙÙŠ الوقت ذاته، المقاومة الÙلسطينية بمواصلة إعدادها وتجهيزها من أجل الدÙاع عن أبناء شعبها.
ولا يعتبر رØيل سالم بØد ذاته Ùقدانا لوالديه ÙØسب، بل ترك خلÙÙ‡ زوجة صابرة وثلاثة من الأبناء الذكور "Ø£Øمد، Ù…Øمد، ماجد"ØŒ وطÙلته "آية" وكلاهما ÙÙŠ ربيع الزهور من عمرهما.
ويعمل الشهيد سالم أبو ستة "32 عاماً" ÙÙŠ جهاز الأمن والØماية التابع للØكومة الÙلسطينية بغزة.
وداع الأبطال
ÙˆÙÙŠ اليوم الثامن والأخير من أيام العدوان الثمانية على قطاع غزة، خرج الآلا٠من جماهير مدينة دير Ø§Ù„Ø¨Ù„Ø ÙÙŠ موكب تشييع شهداء "الهمجية الصهيونية".
ووق٠Øينها وكيل وزارة الأوقا٠والشئون الدينية السابق د. عبد الله أبو جربوع باكياً على Ùراق "سالم" وعلى جميع الشهداء.
وأثنى أبو جربوع على مناقب "سالم"ØŒ قائلاً: "لقد رØÙ„ أخي الصغير، بل نجلي الصغير، ÙرØمه الله كان خير سند ومعين ÙÙŠ العمل، وخير شباب ÙÙŠ الخلق والØياء".
(المصدر: صØÙŠÙØ© Ùلسطين، 2/1/2013)