مؤسسة مهجة القدس ©
اليوم.. ذكرى استشهاد الكمالين والنجار
يصاد٠العاشر من نيسان عام 1973ØŒ ذكرى اغتيال جهاز "الموساد" الصهيوني لثلاثة قادة Ùلسطينيين، هم: "Ù…Øمد يوس٠النجار - أبو يوس٠النجار"ØŒ وكمال ناصر وكمال عدوان، لنشاطهم ÙÙŠ المقاومة الÙلسطينية، وبدعوى مشاركتهم ÙÙŠ التخطيط لعملية ميونخ ÙÙŠ العام الذي سبقه، وخط٠اللاعبين الصهيونيين.
وكانت ساعة الصÙر ليلة العاشر من نسيان Øين وصلت سÙÙ† اغتيال قادة المقاومة الÙلسطينية إلى شاطئ بيروت، وعلى متنها الجنود الذين سينÙذون عملية الاغتيال وقائدهم، المقدم إيهود باراك، وزير جيش الاØتلال الØالي، كل جندي كانت لديه 4 صور، للضابط علي Øسن سلامة Ùˆ"أبو يوس٠النجار" وكمال عدوان وكمال ناصر، كانت Ù…Øادثات المجلس المركزي لمنظمة التØرير الÙلسطينية قد انتهت لتوها، والساعة تشير إلى الواØدة بعد منتص٠الليل، أخذت الوØدة المكلÙØ© بالاغتيال مواقعها، ÙÙŠ شارع Ùردان، وهو الشارع الذي يسكن Ùيه الأعضاء المطلوبون من Øركة "ÙتØ" ومنظمة أيلول الأسود، كان المطلوبون هم علي Øسن سلامة، وكمال عدوان وكمال ناصر Ùˆ"أبو يوس٠النجار".
دوى صوت الرصاص ÙÙŠ شارع Ùردان، معلنا بدء عملية "ربيع Ùردان" كما أسماها "الموساد"ØŒ Øارسان Ùلسطينيان، ÙŠØرسان مبنى قيادة الجبهة الشعبية، قتلا توا برصاص عنصرين من عناصر ÙˆØدة باراك، إلا أن القاتلين لم تدم Øياتهم طويلاً إذ هاجمهما عنصران من عناصر المقاومة مباشرة، كانا ÙÙŠ سيارة قرب المبنى Ùوقعا قتيلين.
سمع كمال ناصر دوي الرصاص، Ùهرع إلى سلاØه، Øيث كان يكتب مقالا عن صديقه الشاعر المرØوم عيسى نخلة، لكن الموت كان أسرع إليه باغته Ø£Ùراد من ÙˆØدة الاغتيال وأÙرغوا ÙÙŠ جسده ثلاثين رصاصة، قتلته على الÙور.
على الجانب الآخر، كان "أبو يوس٠النجار" يستعد للنوم بينما أولاده الخمسة ÙŠØضرون أغراضهم ليوم دراسي جديد، عندما انÙجرت قنبلة دمرت باب شقته، دخلت مجموعة الاغتيال تغطي وجوهها بجوارب نسائية، أسرعت زوجته بالبØØ« عن مسدسه، لكنهم كانوا قد سبقوها لغرÙØ© النوم، أطلقوا الرصاص Ùتصدت لهم بجسدها تØاول الدÙاع عن زوجها، لكن الرصاصات اخترقت جسدها وجسد أبو يوس٠ليرتقيا شهيدين.
عندما سمع كمال عدوان صوت الانÙجار والرصاص ÙÙŠ شقة "أبو يوس٠النجار"Ø› أدخل زوجته وأطÙاله إلى غرÙØ© داخلية، ÙˆØمل بندقيته "الكلاشينكوÙ" لمواجهة أي اØتمال لاستهداÙه، لكنه واجه مصير أخواه وبنÙس الطريقة، ÙÙجر باب المنزل، ودخل ثمانية من ÙˆØدة الاغتيال Ø£Ùرغوا رشاشاتهم ÙÙŠ صدره، وسرقوا أوراقه ومستنداته، بينما زوجته وأولاده ÙÙŠ ذعر شديد.
"أبو يوس٠النجار"
من مواليد العام 1930ØŒ ولد ÙÙŠ قرية يبنا قضاء الرملة، ÙˆÙيها أتم دراسته الابتدائية، انتقل بعد ذلك إلى القدس لإكمال دراسته الثانوية ÙÙŠ الكلية الإبراهيمية، عمل معلما ÙÙŠ قريته لمدة عام واØد قبل أن تØÙ„ النكبة عام 1948ØŒ Ù‡Ùجّر من "يبنا" إلى رÙØØŒ Øيث عمل مدرسا Øتى عام 1956ØŒ غادر قطاع غزة عام 1957 إلى سورية، ومن بعدها إلى الأردن Ùقطر، Øيث عمل موظÙا بوزارة المعارÙ.
كان من مؤسسي Øركة "ÙتØ"ØŒ وتÙرغ لها منذ عام 1967ØŒ وانتخب عضوا ÙÙŠ اللجنة التنÙيذية لمنظمة التØرير ممثلا عن Øركة ÙØªØ Ø¹Ø§Ù… 1969ØŒ كما عÙيّن رئيسا للجنة السياسية العليا للÙلسطينيين ÙÙŠ لبنان، Ùتميز بØرصه الشديد على تمتين العلاقات الÙلسطينية اللبنانية.
وتخليدا لذكرى أبو يوس٠أطلقت السلطة الوطنية اسمه على Ù…Ùترق طرق رئيسي ÙÙŠ مدينة غزة وعلى Ø£Øد المشاÙÙŠ ÙÙŠ مدينة رÙØ.
"كمال عدوان"
عضو اللجنة المركزية Ù„Øركة ÙتØØŒ ولد ÙÙŠ قرية بربرة قرب عسقلان، لجأ مع عائلته إلى قطاع غزة بعد نكبة عام 1948ØŒ وقاوم الاØتلال الصهيوني لمدينة غزة عام 1956ØŒ Ùجرى اعتقاله Øتى نهاية الاØتلال والعدوان الثلاثي على مصر وعودة غزة للإدارة المصرية. عمل ÙÙŠ السعودية وقطر واختير عضوا ÙÙŠ أول مجلس وطني Ùلسطيني عام 1964. كان من أوائل المؤسسين Ù„Øركة ÙتØØŒ وتÙرغ للعمل النضالي ÙÙŠ الØركة عام 1968 وتولى مسؤولية جهاز الإعلام، واستطاع بجهده أن يقيم جهازا إعلاميا له صØÙŠÙته وعلاقاته العربية والدولية.
تركت جهوده بصمات واضØØ© ÙÙŠ مسيرة النضال الوطني الÙلسطيني، Øيث اشترك ÙÙŠ معارك أيلول عام 1970ØŒ وانتقل إلى جرش، وثم إلى دمشق وبيروت لمواصلة نضاله.
بتاريخ 1/1/1971 انعقد المؤتمر الثالث Ù„Øركة ÙتØØŒ وجرى خلاله انتخابه عضوا للجنة المركزية للØركة، وجرى تكليÙÙ‡ بالإشرا٠على القطاع الغربي، (المسؤول عن المهمات والأنشطة السياسية والعسكرية ÙÙŠ الأرض المØتلة) إلى جانب مهمته الإعلامية، واستمر ÙÙŠ قيادة تلك المهمة Øتى Ù„Øظة استشهاده.
"كمال ناصر"
كمال بطرس إبراهيم يعقوب ناصر، مناضل وشاعر، ولد ÙÙŠ مدينة غزة عام 1924ØŒ وتربى ÙÙŠ بيرزيت شمال رام الله، ودرس ÙÙŠ القدس، أنهى دراسته ÙÙŠ الجامعة الأميركية ÙÙŠ بيروت عام 1945 بتخصص العلوم السياسية، وعمل ÙÙŠ التدريس Ùترة من الزمن، أصدر جريدة "البعث" اليومية ÙÙŠ رام الله على إثر النكبة، ثم أسس مجلة "الجيل الجديد".
خاض انتخابات عام 1956 عن Øزب البعث العربي الاشتراكي ÙˆÙ†Ø¬Ø Ù†Ø§Ø¦Ø¨Ø§ عن قضاء رام الله. أبعدته سلطات الاØتلال من Ùلسطين بعد Øزيران 1967 بسبب مواقÙÙ‡ النضالية. وانتخب عضوا ÙÙŠ اللجنة التنÙيذية لمنظمة التØرير عام 1969ØŒ وتولى رئاسة دائرة الإعلام والتوجيه القومي ومجلة Ùلسطين الثورة، وكان المتØدث الرسمي باسم المنظمة.
أطلق عليه ØµÙ„Ø§Ø Ø®Ù„Ù "أبو إياد" لقب "ضمير" الثورة الÙلسطينية، لما كان يتمتع به من مصداقية وسمات أخلاقية عالية، كما Ø£ØµØ¨Ø Ø±Ø¦ÙŠØ³Ø§ للجنة الإعلام العربي الدائمة، المنبثقة عن جامعة الدول العربية.
عام 1972 تبنى المجلس الوطني الÙلسطيني قرار إنشاء مؤسسة إعلامية Ùلسطينية موØدة، وأنيطت به مهمة الإشرا٠على الهيكل الجديد الذي سمي "الإعلام الموØد"ØŒ وترأس تØرير مجلة المنظمة "Ùلسطين الثورة" Øتى تاريخ استشهاده.
كتب كمال ناصر مقالات سياسية وتأملية كثيرة، وكتب القصة القصيرة، كما صدرت له مجموعة شعرية، هي "Ø¬Ø±Ø§Ø ØªØºÙ†ÙŠ" عن دار الطليعة ÙÙŠ بيروت عام 1960.
باسمه سميت أكبر قاعة من قاعات جامعة بيرزيت، تخليدا لذكراه ودوره النضالي والأدبي، ÙÙŠ خدمة القضية الوطنية الÙلسطينية.
(المصدر: صØÙŠÙØ© Ùلسطين، 10/9/2013)