قصيدة هذي جيادي ....

 

مَن قَالَ: أَنّي قَد أَتيتُكِ رَاجِلاً
وَصَهِيلُ شَعبِي فِي المُخيَّمِ يَصدَعُ
وَصَلِيلُ شَوق الأَرضِ سَيفٌ مُشرَعٌ
في فِقهِ مَن مَرُّوا ... أَلستُم تَسمَعُوا ؟
صَمُّوا بفَلسَفةِ التَبرُّجِ سَمعَهُم
فَغَدَو على ثَديِ التَذَلُّلِ رُضَّعُ
أَنَا مَا قُتِلتُ في العَرى لَكنَّهُ
شَوقُ المُحبِ للثرى
فَتَجرَّعُوا
ذُلَّ المَغيبِ عَنِ الوَطِيسِ بِبعضِ مَا
فَتِئَت قرائِحكُم فجبناً تدّعوا
*** *** ***
المَوتُ أَن تَأتي كأنَّكَ مُدبِرٌ
مَن قَالَ: أنَّا في المنيَّةِ نَجزَعُ
اللهُ أكبرَ في الصُدورِ كَأنَّها....
حَجرٌ وقُنبُلَةٌ
وَجيشٌ تُـــبَّعُ
اسأل......
اسأل ترابَ الأَرضِ من
للأرضِ قَد عبروا ...
صوبَ الحنينِ
وعَلى الحنينِ تَجمَّعوا
سَقَطُوا على وقعِ الرَصاصِ كَأَنَّهُم
فِي فَرضِهم قَاموا وَخَرّوا خُشَّعُ
بِيضٌ غَمائِمُهُم وَقدسٌ جَمعُهم
وَصِراطُهُم وَطَنٌ فَأنَّى يَرجِعُوا
لَاحَت مَآذِنُهَا القَدِيمَةُ مرَّةً
وَالدَّهرُ يَنأى والحَواجِزُ تَمنَعُ
في الأُفقِ أَقصَاهُم حنينٌ دائِمٌ
والخَطوُ مِقدامٌ خَليلٌ طَيِّعُ
في فِقهِهِ يَأتِي المنيَّةَ خَاشِعاً
فَالوَصلُ فِي حَرَمِ الشَّهادَةِ أَربَعُ
طُهرٌ وَتزكِيَةٌ وَعَزمُ ثَابِتٌ
وَشَهَادةٌ اللهِ أنَّا رُجَّعُ
                                                       الكاتب : أبو عبادة