كتاب مصور يؤرخ لحياة الشيخ.. أحمد ياسين

أصدرت حركة "حماس" كتابا مصورا يستعرض أبرز المحطات التاريخية في حياة مؤسس الحركة الشيخ الشهيد أحمد ياسين حمل اسم (رجل بأمة).
وشمل الكتاب على 94 صفحة من القطع الكبيرة واحتوى على مقدمة ومقتطفات من حياته إضافة إلى كلمات خالدة عبرت عن قيادة رشيدة وحملت مبادئ وثوابت الحركة وبينت الموقف السياسي من القضايا المختلفة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وحملت عدداً من الرسائل إلى أطراف متعددة.
وأكد القائمون على الكتاب وهو عبارة عن ألبوم مصور أن فكرة ألبوم الصور جاءت للتعبير عن حب شديد وتقدير لا حدود له لرجل صنع جزءا من التاريخ ولم يصنعه التاريخ، فكان أمة بلا حدود وعالما من العطاء والجود وشعلة من النور المتوقدة رغم شهادته فلا زال باقيا وحياً في النفوس.
وأضاف: "أن الصور كانت منتقاة سطرت مراحل متعددة من حياة الشيخ أحمد ياسين لتسطر صفحات ناطقة لحياة مجاهد نذر عمره لله أولا وللوطن ثانيا ولو أراد الدعوة والراحة ما لامه على ذلك أحد فكان سريع الحركة رغم شلله قوى العزيمة والشكيمة رغم جسده النحيل".
وأوضح القائمون على الكتاب أن ما قدمه هو جزء من حياة الشيخ المعلنة والمعروفة للناس كان المراد منها أن تجمع حتى تكون بين يدي محبوه، وأن ما خفي من حياته يصبح حصره، فشمل الكتاب مراحل متعددة من حياة الشيخ وصولا إلى يوم الشهادة.
وشمل الكتاب صورا جمعت الشيخ بقيادات حركة "حماس" من بينهم مشعل والرنتيسي وأبو مرزوق وأبو شنب والزهار وهنية وشمعة والعديد من القيادات إضافة إلى قيادات العمل الوطني وعلى رأسها الشهيد ياسر عرفات وقيادات معروفة في حركة "فتح" والشعبية والديمقراطية وحركة الجهاد الإسلامي وكذلك احتوى الكتاب على صور جمعت الشيخ بعلماء الأمة وقادتها الملك الأردني وبشار الأسد والشيخ القرضاوي، وحسن نصر الله وقادة الجمهورية الإيرانية قيادات سودانية وكويتية وقطرية كل ذلك خلال رحلته التي أعقبت الإفراج عنه من السجون الصهيونية في أعقاب محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خالد مشعل في العاصمة الأردنية عمان.
وشمل الكتاب على مقتطفات من كلام الشيخ ياسين حدده معالم الطريق لحركة "حماس" ومنها تأكيده على أنه وقادة "حماس" وعناصرها طلاب شهادة حيث قال: "إننا طلاب شهادة، ولسنا نحرص على الحياة، هذه الحياة تافهة رخيصة، نحن نسعى إلى الحياة الأبدية" ومن رسائل الشيخ التي وجهها إلى الشباب إدراكا منه بأهمية الشباب ودورهم، حيث قال: "يا أيها الشباب، انتم القوة، وأنتم المستقبل، وانتم حياة الأمة، بالجهاد عزنا وبالقتال عزنا وبالاستشهاد عزنا، إما الاستسلام فهو طريق الذل والهوان، هو طريق الخزي والعار، بارك الله فيكم وبجهودكم وتضحياتكم وثباتكم".

واختتم الكتاب بعرض بانوراما لعدد من الصور الشخصية للشهيد القائد أحمد ياسين وباستعراض جميل.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 11/9/2013)