الأسير أيمن محيسن يعاني من مرض الصرع

على الألم والقلق الشديدين تعيش عائلة الأسير أيمن أحمد محمود محيسن من مواليد: 10/8/1992، من مخيم الدهيشة في مدينة بيت لحم، والسبب يرجع إلى رفض سلطات الاحتلال الإفراج عن ابنها المريض والذي يعاني من بدايات (الصرع).
حيث قال السيد أبو محمود، والد الأسير أيمن: إن مرض ابنه يشكل للعائلة مأساة كبيرة، وخاصة أن الوضع داخل الأسر يختلف عنه في الخارج، فأيمن قبل اعتقاله كان يعاني من حالة نفسية ليست بالخطيرة وأن وضعه تفاقم داخل الأسر، وأصبحت تنتابه نوبات من الصراخ وألم شديد يصيب رأسه، ومرات كثيرة يسقط أرضاً..
ويضيف: "لما علمنا بأن حالته الصحية تسوء داخل الأسر، أحضرنا أوراقاً وتقارير تثبت بأن لديه مرض نفسي وأنه من الضروري الإفراج عنه إلا أن الاحتلال رفض ذلك بشدة".
أما اعتقال أيمن فيقول والده: "إن أمر اعتقال أيمن منذ تاريخ: 6/6/2012 لا يزال أمراً فوجئنا به جميعاً، فخطوات أيمن وأماكن ذهابه وإيابه كانت معروفة بالنسبة لي وكنت أعلمها، لكن أيمن بدت عليه بعض الأمور التي أقلقتني في الآونة الأخيرة قبل اعتقاله، وخاصة بعدما  ترك تعليمه المدرسي.
يكمل أبو محمد الذي يعتصر من الألم قلبه على حال ابنه الذي لا زال في ربيع وبداية العشرينات من عمره، ويقول: "في مساء اليوم الذي اعتقل فيه أيمن، كان قد طلب مني أن أسمح له بالمبيت في بيت صديق فوافقت، وانطلق أيمن مع صديقه وبات في بيته، وفي ساعة متأخرة من تلك الليلة وإذ بسلطات الاحتلال تقتحم منزل صديقه وتعتقله، لنعلم بالخبر صباح ذلك اليوم، بعد أن اقتاده الاحتلال.
ما علمت به العائلة بعد اعتقال أيمن بأيام، هو أنه في مركز تحقيق المسكوبية الذي بقي فيه مدة 50 يوماً متواصلة، ثم تم نقله فيما بعد إلى سجن عوفر، ومن ثم إلى سجن إيشل والمتواجد به حالياً.
يقول أبو محمود: "العشرات من جلسات المحاكم عقدت لأيمن، ورغم ذلك ورغم حالة المرض التي يمر بها أيمن وشدة قساوتها، إلا أن الاحتلال رفض الإفراج عنه متذرعاً بوجود تهمة ضده".
وفي الجلسة الأخيرة لمحاكمة أيمن حكم الاحتلال عليه بالسجن 20 شهراً بالإضافة لغرامة مالية قدرها 2000 شيكل بعد أن وجهت له تهمة زرع عبوة ناسفة.
أما فيما يتعلق بزيارات أيمن داخل المعتقل، فذكر والد الأسير محيسن، إن الزيارة الأولى للعائلة كانت بعد أشهر من اعتقاله، وقبل الزيارة كانت قد تملكتنا الكثير من المخاوف على وضعه، خاصة وأنه لا يوجد أي اتصال أو معلومات تطمئننا عن وضعه الصحي، لا سيما بعد فترة التحقيق التي أمضاها في المسكوبية.
وقال والد الأسير محيسن: "عندما تمكننا من زيارة أيمن ورأينا حالته، أدركنا أن مرضه في تطور خطير، فلقد رأينا أطرافه ترتعش ورأسه كذلك، وعلمنا بأن حالة من الصراخ الشديد والبكاء تصيبه كل حين وآخر، ويصاب فيها بحالة إغماء"…
ويشير أبو محمود إلى أن السماح للعائلة بزيارة أيمن أمر لا يكفي بتاتاً، فما تريده العائلة هو أن ترى أيمن حراً بينها وسليماً معافىً من مرضه، موضحاً إلى أن هناك تقارير طبية موثقة تثبت الحالة والوضع الصحي لأيمن إلا أن الاحتلال لم يعترف بها وقال إن لدى أيمن تهمة ويجب أن يحاكم عليها.
وفي سجنه.. لا يتلقى أيمن الدواء، ولا يعرض على أطباء نفسيين يتابعوا حالته ويشخصونها ليصفوا له الدواء اللازم، ولا توجد أي متابعة لحالته المرضية التي تسوء في كل يوم.
والأسير أيمن محيسن، كان قد تعرض للمرة الأولى بتاريخ: 7/7/2010، بتهمة محاولة طعن جندي صهيوني عند طريق تسمى ب "طريق النفق" بالقرب من مخيم الدهيشة، وحكم عليه بالسجن في تلك الفترة 15 شهراً.

(المصدر: مركز أحرار، 21/9/2013)