عائلة فلسطينية تطالب الاحتلال بالكشف عن مصير ابنها المفقود

طالبت عائلة أبو سبيتان من سكان مدينة دير البلح في وسط قطاع غزة المنظمات الحقوقية والإنسانية والسلطة الوطنية الفلسطينية بالعمل من أجل إلزام الاحتلال بالكشف عن مصير ابنهم يونس مبارك حسن أبو سبيتان المفقود منذ تاريخ 10/10/1968 والذي كانت آثاره قد فقدت عند خط السكة الحديد بمنطقة المنطار في شرق مدينة غزة.
وقالت عائلة أبو سبيتان بأن ابنهم المفقود يونس مبارك أبو سبيتان من مواليد العام 1935 وبلدته الأصلية " روبين – قضاء الرملة " كان قد اعتقل في منطقة المنطار حيث كان مطلوبا لقوات الاحتلال ولقد اختفت آثاره منذ ذلك الحين وله 15 من الأبناء (8 ذكور وهم: مصطفى ومحمد، عمر، أحمد، إبراهيم وطه وعبس المقيم في بريطانيا إلى جانب 7 من الإناث وهن: منى وفاطمة، زينب، نهى وسميرة، باسمة، هويدا).
وذكر نشأت الوحيدي عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة ومسؤول الإعلام والتوثيق في الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين أن هناك مجموعة من الروايات حول المفقود يونس أبو سبيتان والرواية الأولى وبحسب أحد أنجاله تفيد أنه في العام 1970 كان معتقلاً في إحدى زنازين سجن بئر السبع.
وهناك رواية أخرى وردت وبحسب نجله على لسان الحاجة أم سلامة أبو مراحيل وتفيد أنها شاهدته في العام 1986 في سجن المجدل خلال زيارتها لابنها الأسير آنذاك.
وهناك رواية ثالثة تفيد أنه استشهد في سجن صرفند وقام الاحتلال حينها بتسليمه لبلدية غزة وهذا ورد أيضاً في تصريحات صهيونية بحسب نجله عماد حيث قام الاحتلال في العام 1969 باعتقال "طلال" شقيق المفقود وخاطبه ضابط صهيوني: "أنت سوف تزعجنا كأخيك يونس".
وشدد نشأت الوحيدي على أنه وفي كل الأحوال فإن قضية المفقودين الفلسطينيين تسلط الضوء على جرائم الحرب الصهيونية وتؤكد بأن الجريمة لا تسقط بالتقادم كما هو الحال مع حق الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال وتقرير المصير وعليه فلا بد من نهضة بقضية المفقودين الفلسطينيين على طريق إلزام الاحتلال بالكشف عن مصيرهم أحياءً وفي سجون صهيونية سرية كانوا أم شهداء يعتقل الاحتلال جثامينهم الطاهرة في مقابر الأرقام.
يذكر أن عائلة أبو سبيتان سوف توجه نداءً للمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بخصوص ابنهم المفقود منذ العام 1968 وترفع من خلاله قضية ضد الاحتلال.

(المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 19/9/2013)