الأسير محمد الشواورة يواصل مشوار تعليمه في السجن

وُلد محمد عدنان محمد شواورة في قرية الشواورة – التي يحمل اسمها - قضاء مدينة بيت لحم عام 1992 واعتقل من قريته أيضاً يوم 5/9/2011 في التاسعة عشرة من عمره، زهرة شبابه وريعان عمره.
هذه هي أول مرة يعتقل فيها وسيقضي في عتمة السجون وقسوة الزنازين تسعة أعوام متواصلة هي الحكم الذي صدر بحق محمد والذي سيمضيها مغيّباً فيها عن أهله وقريته وجامعته.
أم محمد تسرد حادثة الاعتقال بدءاً من ليلة الخامس من أيلول قبل عامين، حيث اعتقلت قوات الاحتلال ابنها الأكبر بعد أن داهموا البيت ليلاً وفجروا بابه كعادتهم عند اعتقال من يسمونهم بالمطلوبين. واقتادوا محمد من بين أهله وذويه بعد أن أخرجوا الجميع من المنزل.
وتضيف أم محمد، "صادر الجنود جهاز حاسوبه الشخصي، وهاتفه المحمول، وكذلك هاتف والده، وتمكنّا من إعادة حاسوبه الشخصي فيما بعد".
أما مدة اعتقال محمد الذي مكث سنتين في السجن حتى تم الحكم في قضيته، فهي تسعة أعوام وغرامة مالية قدرها 10 آلاف شيكل (2800 دولار)، وقد اجتهدت الأسرة في توكيل عدة محامين في أوقات مختلفة لتخفيض الحكم، وتقول أم محمد: "لقد حكموه تسع سنوات، واشترينا سنة منهم بعشرة آلاف شيكل، ولو كان بوسعنا أن نخفض الحكم أكثر ونشتري سنوات أخرى لفعلنا وفدينا ابننا بالمال، رغم أن والده هو المعيل الوحيد للأسرة، وفيها إخوته الأربعة، 3 منهم في الجامعات والمدارس، والدخل محدود".
يُسمح للأسرة بزيارة ولدها، لكن الزيارات دائما رهن صدور التصاريح والتي لم تسعف أم محمد لرؤية ولدها سوى مرتين خلال العامين اللذين قضاهما في السجن حتى الآن، وتعقّب الأم: "محمد بصحة جيدة والحمد لله ومعنوياته مرتفعة دائما، بل أجده أحياناً يصبّرني على الغياب ويقول لي: "هناك الكثير من الأسرى المحكومين أحكاما عالية ومؤبدة، وهناك ذوي الإعاقات والأمراض فأنا أمري هيّن مقابل همومهم".
من جهته قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار: إن محمد الذي يقبع اليوم في سجن إيشل كان طالباً في جامعة فلسطين الأهلية في بيت لحم ودرس فيها سنة واحدة في تخصص الحقوق قبل أن ينتزع الاحتلال أبسط حقوقه في العيش بحرية. وهو حالياً كما تقول والدته: "منتسب للجامعة الإسلامية ويكمل دراسته داخل سجنه في تخصص علم الاجتماع".

(المصدر: مركز أحرار، 28/9/2013)