مؤسسة مهجة القدس ©
إسلام الطوباسي.. نم ÙÙŠ سلام
بقلم/ Ùارس صقر
وأنت داخل إلى مخيم جنين، ترى شباباً مجتمعين ÙÙŠ تلك الساØØ© الرئيسية، التي مرّت عليها أجيالÙØŒ منهم تØت التراب، ومنهم داخل السجون، ومنهم من ينتظر. إسلام ابن ذلك المخيم، صاØب الجميع، صاØب القلب الجريء، صاØب الابتسامة.. صاØب الأطÙال والشيوخ والنساء، لا يوجد Ø£Øد لا يعرÙه، Øتى أزقة المخيم لها ذكريات معه.
عÙرÙÙÙŽ إسلام بطيبة قلبه، صاØب تلك الدراجة النارية التي لا يجرؤ على ركوبها إلا من ÙŠØمل كقلب إسلام، دراجته النارية التي سو٠يÙتقدها المخيم ويÙتقدها الجميع، إلا أن هناك من سيÙØ±Ø ÙˆÙŠØ³ØªØ±ÙŠØ Ù…Ù† تلك الدراجة، "السلطة" إذ عاقبوه كثيراً، ولكن قلبه من Øديد إذ ØµØ Ø§Ù„ØªØ¹Ø¨ÙŠØ±ØŒ منعوا مسيرتك، لأنهم هابوا منها.
كما ذكرت أن إسلام صاØب الجميع، وهو Ù…Øبوب لدرجة أن كل من يلتقيه يبتسم له، له رÙقاء درب لم يبق منهم الكثير، أصØاب الدرجات النارية، معتقلون ÙÙŠ سجون الاØتلال، منذ Ùترة ليست ببعيدة، أكثرهم له سبعة أشهر أو أكثر بقليل، إسلام شعر Ù†Ùسه ÙˆØيداً، ملل ÙÙŠ Øياته الشخصية، رÙقاؤه ÙÙŠ السجن، وهو ÙŠØصد الØرية، ولكن Øريته دون أصدقائه، ليست Øرية.
ÙÙŠ آخر مرة إلتقيته Ùيها كان ÙŠØمل أملاً كبيراً بداخله للÙرØØŒ ذلك قبل أيام من استشهاده "عرسه"ØŒ هل كان يعلم أنه سو٠يلاقي الأØبة ÙÙŠ الجنان، سيلاقي أخيه Ø£Øمد، وأصدقاءه، سيلاقي الجميع، ويترك الجميع.
Øزن وغصة ÙÙŠ قلب المخيم..! إسلام سو٠يÙتقدك المخيم، وأزقته، سو٠يÙتقدك شبابه وأطÙاله ونساؤه، سو٠تغيب الابتسامة عن الجميع، لأنك صاØبها وصانعها.. نم ÙÙŠ سلام يا صديقي، إلى روØÙƒ الطاهرة أل٠سلام، وأخبر من ÙÙŠ السماء أن هذه البقعة الجغراÙية الصغيرة، التي تسمى بالمخيم، هي الطريق الوØيد الذي يأخذنا إليكم. لن أنسى كلماتك قط!! يا صاØب القلب الجريء.
(المصدر: سرايا القدس، 19/9/2013)