قفيشة يقاسم والده النائب المختطف ضريبة الجهاد والنضال

حملت أم أنس زوجة النائب المختطف حاتم قفيشة، الاحتلال الصهيوني المسؤولية عن حياة كل من زوجها المريض ونجلها أنس "18 عاما" الذي اعتقل بصورة وحشية مؤخرا بتهمة أنه "مخرب كأبيه".
وناشدت أم أنس المؤسسات الحقوقية بالضغط على الاحتلال للإفراج عن ابنها، مطالبة في الوقت نفسه رئيس السلطة محمود عباس "أبو مازن" بالوقوف أمام مسؤولياته وحماية شعبه من عربدة الاحتلال التي لا ترحم صغيراً ولا كبيراً.
يشار إلى أن النائب قفيشة اعتقل أربع مرات منذ فوز حركة المقاومة الإسلامية حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006، آخرها كان في الرابع من شهر فبراير للعام الحالي، علماً بأنه أمضى في سجون الاحتلال أكثر من 14 عاماً.

التهمة "مخرب"
وتقول أم أنس عن ظروف اعتقال ابنها صبيحة يوم السادس عشر من شهر سبتمبر: "اقتحمت قوة خاصة المنزل وشرعت بالعبث في محتوياته ومصادرة بعض حاضنات الكمبيوتر وأجهزة التخزين الخاصة وجهاز جوال ثم اعتقلت أنس بصورة وحشية".
وأوضحت أنها حاولت حماية ابنها وتخليصه من أيديهم لصغر سنه إلا أن القوة الصهيونية صرخت في وجهها قائلة: "هو مخرب ابن مخرب" ومن ثم اقتادوه إلى جهة مجهولة برفقة عمه صبحي.
وتضيف "لم يسبق لأنس أن اعتقل لدى الاحتلال، فهذا هو الاعتقال الأول له"، منوهةً إلى ابنها اعتاد منذ الصغر على اقتحامات الاحتلال المتكرر لمنزله من أجل اعتقال أبيه.

محاكمة
وفيما يتعلق بكيفية استقبال زوجها لخبر اعتقال أنس، أكدت أن النائب قفيشة استقبل الخبر بحزن شديد كون أنس يعتبر الرئة التي يتنفس من خلالها، منوهة في الوقت نفسه إلى أن حالة زوجها في تدهور مستمر.
وذكرت أن المحامي أخبرها أن الاحتلال سيعقد جلسة لمحاكمة ابنها وعمها خلال أيام، مناشدة الرئيس عباس بالضغط على الاحتلال للإفراج عن أنس.
ويبلغ عدد النواب المعتقلين في سجون الاحتلال - وفق مركز أسرى فلسطين للدراسات -13  Ù†Ø§Ø¦Ø¨Ø§ØŒ فيما لا يزال هناك وزير سابق معتقل بعد الإفراج عن وزير الأسرى السابق وصفى قبها.
ونوه المركز إلى أن محكمة عوفر العسكرية مددت قبل أسبوعين الاعتقال الإداري لأربعة نواب في المجلس التشريعي، وهم أمين سر المجلس التشريعي محمود الرمحي، وياسر منصور، وباسم الزعارير، وأحمد عطون لمدة ستة أشهر لكل منهم، وناشد المركز برلمانات العالم التدخل لوقف سياسة الاعتقال ضد النواب لأنها تخالف القانون الدولي.

(المصدر: صحيفة الرسالة، 30/9/2013)