رفض تقديم موعد إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى قبل العيد

قالت صحيفة "هآرتس" إن رئيس حكومة الصهيونية بنيامين نتانياهو رفض طلباً للسلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية بتقديم موعد إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين القدامى (أسرى ما قبل أوسلو) بأسبوعين ونصف.
وبحسب "هآرتس" فإن السلطة الفلسطينية طلبت تقديم موعد إطلاق سراح الدفعة الثانية بمناسبة عيد الأضحى، وليس في التاسع والعشرين من تشرين أول/ أكتوبر الجاري بموجب الاتفاق الذي توصل إليها الطرفان مع تجديد المحادثات في نهاية تموز/ يوليو الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن اتصالات جرت بين دولة العدو والولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية في الأسابيع الأخيرة بشأن الأسرى، وذلك في أعقاب ما أسمته الصحيفة "التصعيد الأمني" في الضفة الغربية خلال أيلول/ سبتمبر، واحتجاجات وزراء صهاينة طالبوا بوقف إطلاق سراح الأسرى.
يذكر في هذا السياق أن تقريراً نشره الشاباك قبل عدة أيام قد أشار إلى ارتفاع حاد في نطاق العمليات في الضفة الغربية خلال أيلول/ سبتمبر. ففي حين سجل 68 عملية في آب/ أغسطس، فقد ارتفع العدد إلى 104 عمليات في أيلول، من ضمنهاعمليتان قُتل فيهما جنديان صهيونيان.
ورغم أن رئيس أركان جيش الاحتلال وضباط كبار آخرين قد ادعوا أن الحديث عن عمليات فردية لا تشير إلى حصول تصعيد منظم وموجه من فوق، إلا أن وزراء اليمين بدأوا بممارسة الضغوط على نتانياهو لوقف عملية إطلاق سراح الأسرى.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول صهيوني قوله إن مسؤولين أمريكيين وفلسطينيين توجهوا في الأيام الأخيرة إلى مكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال بطلب توضيحات بشأن إطلاق سراح الأسرى، لأسباب عدة بينها الضغوط التي يمارسها وزراء اليمين لوقف العملية.
وأضافت أن مبعوث رئيس وزراء دولة الاحتلال الخاص المحامي يتسحاك مولخو تحدث بهذا الشأن قبل عدة أيام مع المبعوث الأمريكي مارتن إندك، ومع رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات، وأبلغهما بأن نتانياهو ملتزم بإطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى، 25 أسيراً، في 29 تشرين أول/ أكتوبر.
وكتبت الصحيفة أن مسؤولين في السلطة الفلسطينية بعثوا رسائل مباشرة إلى دولة العدو الصهيونية، وأخرى عن طريق الولايات المتحدة يطلبون فيها تقديم موعد إطلاق سراح الدفعة الثانية بأسبوعين ونصف، بيد إن دولة العدو رفضت الطلب، وأصرت على أن يكون ذلك ضمن التفاهمات التي توصل إليها الطرفان في بداية المحادثات.

(المصدر: فلسطين اليوم، 09/10/2013)