وقفة تضامنية مع الأسرى الإداريين والمرضي أمام مقر الصليب الأحمر بغزة

نظمت حركة المجاهدين الفلسطينية بالتعاون مع جمعية واعد للأسرى والمحررين اليوم الاثنين، وقفة تضامنية مع الأسرى خلف القضبان داخل السجون الصهيونية.
وجاءت تلك الوقفة التضامنية خلال الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة.

وذكر سالم عطا الله الناطق الإعلامي لحركة المجاهدين، بأن الاحتلال الصهيوني يعتقل أكثر من 5000 أسير داخل زنازينه وسجونه والتي هي أشبه بقبور الموتي، حيث يوجد ما يقارب 1400 أسير مريض بينهم، منهم 150 حالة مرضية مزمنة؛ بالإضافة لـ 25 حالة مريضة بالسرطان "شهداء مع وقف التنفيذ".
وأضاف عطا الله، بأن جرح الأسرى الغائر بهم لا يزال يتسع بسبب سوء المعاملة الوحشية وسياسة التنكيل المستمرة بحقهم من قبل إدارة مصلحة السجون، والمماطلة والمساومة في تقديم العلاج لهم، ضاربا بعرض الحائط جميع المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية التي تنص على إعطائهم حقوقهم الكاملة والمشروعة.

من جانبه قال توفيق أبو نعيم "أبو عبد الله" متحدثا باسم جمعية واعد، إننا بانتظار إخراج دفعة جديدة من الأسرى القدامي، ويا حبذا لو كان بها أسرى من داخل الأراضي المحتلة عام 48.
وأضاف أبو عبد الله، كما عهدنا المقاومة الباسلة في تحرير أسرانا في السابق، فنحن على موعد جديد – ننتظر فيه وبفارغ الصبر عملها وجهدها الكبير الذي قطعته على نفسها بتحرير أسرانا.
وأشار أبو نعيم، بالتقرير الأخير الذي صدر عبر وسائل الإعلام وما يمر به هؤلاء الأبطال خاصة المرضي منهم، كالأسير المريض بالسرطان "يسري المصري"، وهو بحالة خطيرة جدا، والأسير المريض "مراد أبو معيلق" وهو يجري عملية جديدة له في ما تسمى "المشافي الصهيونية"، والألم ينهش أجسادهم دون تقديم أي علاج من شأنه يوقف آلامهم وأمراضهم الفتاكة.
واستهجن سياسة مصلحة السجون بقوانينها القاهرة والمذلة، خلال زيارة ذوي الأسرى، بحرمان الأسرى من معانقة أو تقبيل أمهاتهم وآبائهم وأبنائهم، والاكتفاء فقط برؤيتهم ومكالمتهم من خلف الزجاج خلال سماعة هاتف.
وطالب توفيق أبو نعيم، بأن يبقى ملف الأسرى والمعتقلين على سلم الأولويات حتى قبل القدس والأرض، فكرامة الإنسان وحريته أغلى وأثمن من أي شيء، وواجبنا تجاه أسرانا أن نقف دوما معهم وبجانبهم حتى إطلاق آخر أسير من داخل السجون.

بدوره، رحب الأسير المحرر والمبعد إلى غزة أيمن الشروانة، بالأسرى وذويهم، المنوي إطلاق سراحهم قريبا.
وشدد الشراونة، بأننا لا نقبل أن يكون أسرانا أحرار وباختيار قوات الاحتلال، وأن لا يكون على حساب قضايا ومصالح سياسية وفصائلية.
وطالب المحرر الشراونة بالوقوف جنبا إلى جنبا؛ خاصة مع الأسرى الإداريين الذين يزداد عددهم يوما بعد يوما، حيث أن أغلبهم من كبار السن والمرضي والأسرى المحررون الذين أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة "وفاء الأحرار" مع الكيان الصهيوني.

(المصدر: مؤسسة مهجة القدس، 28/10/2013)