استعدادات شعبية لاستقبال الأسير الغزي عمر مسعود

بين زقاق شوارع مخيم الشاطئ للاجئين، تعلو أصوات الطبل والمفرقعات النارية وهتافات الفرح والزغاريد بين الحين والآخر، احتفالا بنبأ الإفراج عن الأسير عمر مسعود، المقرر اليوم، بعد اعتقال دام 20 عامًا في سجون الاحتلال.
تجهيزات شعبية عفوية خرجت من أبناء المخيم وجيران عائلة الأسير مسعود، تعبيرًا عن فرحتهم بالإفراج عن ابن مخيمهم ضمن الدفعة الثانية من الأسرى القدامى الذين صادقت حكومة الاحتلال على الإفراج عنهم والبالغ عددهم 26 أسيرًا.
وانهمك بعض الشباب في تشييد سرادق لاستقبال المهنئين بحرية الأسير الذي قضى عقدين داخل سجون الاحتلال، والبعض الآخر انهمك في كتابة شعارات الترحيب بالأسير على جدران المخيم، وتعليق الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الوطنية.
وداخل الزقاق يوجد بيت عائلة الأسير الذي يبدو عليه بساطة الحال والأحوال، لكن مشاعر الفرح والسرور تفوق ذاك الحال، إذ وصفت والدته مشاعرها بأنها "تفوق الجدران وأسبست المنزل".
وتترقب الوالدة تمام مسعود أبناء مخيم الشاطئ زينوا المنطقة لاستقباله استعدادات شعبية لاستقبال الأسير الغزي عمر مسعود لقاءها الثاني بنجلها منذ لحظات اعتقاله، إذ سبق لها أن التقت به واستطاعت أن تقبله في أواخر التسعينيات، معلقة: "هذا اللقاء الثاني الذي سأقبل فيه عمر، وألمس جسده، وأحتضنه وأضمه إلى صدري".
وقالت الوالدة التي غمرتها السعادة: "لم أتوقع الإفراج عن فلذة كبدي، لكنه توقع الإفراج عنه في آخر زيارة شاهدته فيها".
وللأسير عمر مسعود 7 أشقاء و 3شقيقات، هو رابعهم من الذكور، وأضافت والدة عمر التي لديها من الأبناء الذكور 8 والبنات 3، وهو رابعهم من الذكور: "أحبه أكثر من باقي أشقائه"، وأقسمت أن تجهز له عروسه وبيته بيدها رغم كبر سنها.
واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني مسعود في مايو/ أيار1993 Ù…ØŒ بتهمة مقاومة الاحتلال الصهيوني، وحكمت عليه بالسجن3  Ù…ؤبدات.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 29/10/2013)