عملية الخضيرة النوعية الثانية

 

رغم الإجراءات العسكرية الصهيوني تمكن مجاهدي "سرايا القدس" الأبطال من خرق الحصون وضرب قلب العمق الصهيوني لتؤكد السرايا أن أمن هذا الكيان الصهيوني الزائل بإذن الله هش, وأن أحفاد الشقاقي الأبطال لا يمكن أن توقف الترسانات والحواجز والجدر الأمنية والعسكرية الصهيونية زحفهم نحو شهادتهم وثأرهم للشهداء والجرحى والأسرى وأبناء شعبهم المجاهد.
استبسل فرسان السرايا في ذكرى استشهاد قائدهم ومعلمهم ومؤسس حركتهم الجهادية المباركة "فتحي الشقاقي" ليجعلوا من أجسادهم وأرواحهم ودمائهم الطاهرة الزكية قربانا إلى الله, ليبرهنوا أن المقاومة هي الخيار الوحيد الكفيل بردع العدو وجعله يصرخ متباكيا ليشرب من نفس الكأس الذي شربه أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط, وليجددوا من جديد انحيازهم لخيار الدم والشهادة الذي رسم ملامحه سيد الشهداء "الشقاقي" رضوان الله عليه.
 
العملية البطولية
تمكن الشهيدين المجاهدين "نضال تيسير جبالي" و"يوسف سويطات" من مجاهدي "سرايا القدس" من تنفيذ عملية الخضيرة الاستشهادية الثانية، عملية إحياء ذكرى الشهيد الشقاقي السادسة وانتقاما لروح الشهيدة رهام الورد وشهداء بيت ريما.
اعترف العدو الصهيوني عن مقتل 6 مغتصبين صهاينة وإصابة أكثر من أربعين آخرين في العملية البطولية التي نفذها الاستشهاديين المجاهدين "نضال جبالي " و"يوسف سويطات" من مجاهدي " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

 

الشهيد "نضال جبالي" في سطور
الشهيد نضال تيسير شحادة جبالي من مواليد مخيم جنين بتاريخ (23/3/1977م). عاش في أسرة مكونة من أخ شقيق وثلاث أخوات فكان الشهيد نضال هو المعيل لأسرته خاصة في الفترة الأخيرة من حياته حيث أن شقيقه معتقل منذ حوالي عام ونصف تقريبا، واستشهد الشهيد نضال وعمره 24 عاما بتاريخ (28/10/2001م)، ولم يفكر بالزواج لثقل عبء المسؤولية على عاتقه وهو الثاني بين إخوته

 

الشهيد "يوسف سويطات" في سطور
والد الشهيد أبو يوسف قال منذ صغره كان بطلا ومناضلا بكل معنى الكلمة وجريئا وشجاعا وقد تميز بنشاطه الاجتماعي من خلال علاقته بمراكز الطفولة في المخيم والتي رفعت نسبة وعيه وثقافته والذي عبر عنه من خلال مشاركته في تقديم القصص والمسرحيات الوطنية التي صقلت شخصيته كما شارك في فعاليات الدفاع عن الأسرى وهبة النفق ثم انتفاضة الأقصى التي تغير فيها بشكل كامل فأصبح لا ينقطع عن الصلاة في المسجد والتعبد لله وعن ذلك يقول أحد رفاقه أن الشهيد تغير بشكل كبير منذ فترة وأصبح لا يؤدي الصلاة إلا في المسجد وقبل استشهاده بيوم وخلال خروجي من المسجد بعد تأدية صلاة الفجر شاهدت يوسف قادما بسرعة فأوقفني والدموع في عينيه لأنه لم يتمكن من اللحاق بنا وتأدية الصلاة جماعة.

(المصدر: موقع سرايا القدس، 29/10/2011)