المحرر أبو حنانة.. فرحة الحرية لم تنسه معاناة الأسرى

 Ù„Ù… تُغيّب الفرحة بلقاء الأهل والاحباب همّ الأسرى القابعين في سجون الاحتلال عن بال الاسير المحرر أسامة أبو حنانة الذي تحدث عن الاوضاع الصعبة التي يعيشها من بقوا خلفه في السجون.
وأضاف خلال فور وصوله المنزل وهو يستقبل بالمهنئين، "في الفترة الاخيرة مارست أدارة مصلحة السجون أنواعا مختلفة من القهر والإذلال تمثلت في الاقتحامات المستمرة من قبل القوات الخاصة باستخدام الكلاب البوليسية، وحرمان الأسرى من زيارة الاهالي، ونقلهم الى سجون بعيدة عن مناطق سكنهم مما يصعب على عائلاتهم الوصول إليهم خلال الزيارة".
ونقل نداء من الاسرى يطالبون فيه السلطة الوطنية الفلسطينية وكافة الفصائل بالتوحد وبذل كافة الجهود من اجل انجاز قضيتهم وإغلاق ملف الأسر الى غير رجعه وذلك بتحريرهم وتبييض السجون.
وأوضح أبو حنانة أن أمله بالحرية والافراج عن رافقه طيلة 21 عاما قضاها في سجون الاحتلال، وقال: "الامل لم ينقطع وكان كبيرا جدا بأن استنشق نسيم الحرية وأعود الى وطني بين عائلتي وأحبائي".
وثمّن دور القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الذي بذل جهودا جبارة من أجل الافراج عن الاسرى القدامى، قائلا: "الأسرى يتأملون أن يبقى (أبو مازن) مواصلا جهوده للافراج عن كافة الاسرى وخاصة المرضى منهم".
كما أشاد بالجماهير التي زحفت بالآلاف إلى مقر الرئاسة لاستقبال الاسرى المحررين، مشيرا إلى أن هذا الاستقبال أنساه سنين السجن رغم العذاب والقهر والذل الذي ذاقه على مدى أكثر من عقدين.
يشار إلى أن اسامة زكريا وديع ابو حنانة كان من مؤسسي مجموعات الفهد الاسود- الجناح العسكري لحركة فتح في الانتفاضة الفلسطينية الاولى- واعتقل في 28-10-1992 وحكم بالسجن مدى الحياة.

(المصدر: أسرى فلسطين، 30/10/2013)