مؤسسة مهجة القدس ©
إعدام Ø·ÙÙ„ أسير
خالد معالي – كاتب Ùلسطيني
الأسير الطÙÙ„ Ù…Øمد سليمان 16)عاما) من Ùلسطين المØتلة، والذي يقضي Ø·Ùولته ÙÙŠ زنازين وسجون الاØتلال؛ يعدم، ويÙقد Øياته، ويموت، كل يوم أل٠مرة.
من المÙترض أن يكون Ø·Ùلا مثله؛ مع زملائه وأصدقائه، وبين أدراج مدرسته ÙÙŠ بلدة Øارس؛ ÙŠÙرØØŒ ويلعب، ويلهو، وينمو، ويكبر؛ كبقية أطÙال العالم.
انتظار Øكم المؤبد للطÙÙ„Ø› وسواء Øكم به أم لم ÙŠØكم به؛ هو جريمة ضد الإنسانية والطÙولة معا، وسكوت المؤسسات والمنظمات الØقوقية هو أيضًا جريمة يندى لها الجبين، وكأن أطÙال Ùلسطين ليسوا كبقية أطÙال العالم.
الطÙÙ„ الأسير Ù…Øمد؛ هو واØد من بين مئات الأطÙال الأسرى الذين يقضون Ø·Ùولتهم؛ وسط التعذيب والتضييق، ÙˆÙقدان Ù„Øريتهم المكون الأساس لبلورة شخصيتهم، ويتعرضون لإذلال وتغييب عن مجتمعهم بشكل قهري وإجباري، ويعيشون Øياتهم وطÙولتهم ÙÙŠ أجواء وأوضاع خطيرة وقاسية؛ ليست لهم؛ كونهم أطÙالاً صغاراً.
لو أن Ø·ÙÙ„ يهودي تعرض للسجن، أو ينتظر Øكم لعدة سنوات ÙÙŠ Ø¥Øدى دول العالم، ولأي سبب كان؛ لقامت الدنيا ولم تقعد، ولتØركت الآلة الإعلامية الجبارة ÙÙŠ مختل٠دول العالم، التي تتبع الصهيونية العالمية، ولصار هذا الطÙÙ„ Øديث الساعة، ولصار بطلًا على مستوى العالم الغربي خاصة.
الجندي الأسير شاليط، وهو ÙÙŠ الأسر؛ تØركت له دول العالم المتØضر والمتمدن، من دول أوروبية، وأمريكية، وغيرها؛ أما الطÙÙ„ Ù…Øمد Ùلا يتØركون له، ولا يسمعون به، ولا يعنيهم أمره، وكأنه ليس إنساناً، وكأن المشاعر والعواط٠الإنسانية المشتركة هي Ùقط لليهود والمغتصبين والظلام ÙÙŠ هذا العصر، أليس هذا هو الØاصل؟!.
يجن العالم الغربي، وتقوم قيامته لو أن Ø·Ùلاً تعرض لسوء أو أي مكروه، وهذا شعور جيد ونظرة إنسانية نبيلة؛ ولكن بالمقابل لماذا يصمت ولا يتكلم ولا يتدخل ÙÙŠ Øالة تعرض مئات الأطÙال الÙلسطينيين ÙÙŠ سجون الاØتلال للتعذيب والإكراه والابتزاز، وتغييب لطÙولتهم، بشكل مبكر ومتعمد؟.!
الإÙراج عن أي أسير هو مكسب Ùلسطيني، ويÙØ±Ø Ø§Ù„Ù‚Ù„Ø¨ØŒ ÙØالة الأسر هي Øالة قهر وظلم ليس لها مثيل، Ùالخالق خلق الإنسان Øرا، ليبدع ويطور وينطلق ويستخل٠ÙÙŠ الØياة الدنيا، ووجود أي إنسان ÙÙŠ الأسر يعني مخالÙØ© وتØدياً لإرادة الله؛ ومن هنا يبقى كل إنسان يرى ويشاهد ويعر٠معاناة الأسرى ولا يناصرهم ولو بأضع٠الإيمان وبكلمة طيبة، وبدعاء صالØØ› هو كمثل الشيطان الأخرس.
ليس Ùقط أطÙالنا يعذبون وتنتهك كرامتهم ÙÙŠ الأسر؛ بل أيضا هناك Ø·Ùلات أسيرات ونساء عÙÙŠÙات تÙنى أعمارهن، وتذوب زهراتهن خل٠القضبان، وكتب عليهن الشقاء على يد اØتلال لا يعر٠الرØمة ولا الشÙقة.
ÙÙŠ المØصلة؛ يبقى الإثم والذنب، وتعذيب الضمير يطال كل من لا يدعم ولا يق٠مع الأسرى الأطÙال والأسيرات الماجدات، وبقية الأسرى، وانتظار الأسير لعشرات السنين، ويبقى ينتظر وينتظر، Øتى ÙŠÙرج عنه؛ هو أيضا إثم وذنب وتقصير يطال الكل الÙلسطيني.
(المصدر: صØÙŠÙØ© Ùلسطين، 31/10/2013)