محررو الدفعة الثانية: تركنا خلفنا جثث أنهكها العقاب وإرادة تأبى الانكسار

"معاناة إخواننا الأسرى داخل المعتقلات "الصهيونية" في أصعب وأشد حالاتها"ØŒ "لم نشهد على مدار سنوات الاعتقال مثل تلك الهجمة على المعتقلات الهادفة للنيل من إرادة الأسرى"ØŒ "تركنا خلفنا جثث هامدة وإرادة صلبة"ØŒ "مئات الأسرى المرضى مهددون بالموت وبحاجة إلى متكاثفة الجهود"... تلك هي العبارات التي أوضح فيها الأسرى المحررون من "الدفعة الثانية" حقيقة ما يجري بالمعتقلات الصهيونية بحق الأسرى الفلسطينيين.ما يجري بالسجون "الصهيونية" من تكتيم تجاه الجرائم التي تقترفها الأيدي الآثمة لا يرصدها سوى من عاين الجرح وتعرض  له، الأسرى المحررون أكدوا في أحاديث صحفية على الحالة الصعبة والجرائم الممنهجة التي ترتقي لـ"جرائم الحرب" بحق الأسرى القابعين خلف القضبان.
الأسير المحرر عمر عيسى مسعود (45 عاماً) والذي أعتقل عام 1992Ù… بتهمة قتله جنديين صهيونيين في المنطقة الوسطى في قطاع غزة عبر عن فرحته البالغة بالإفراج عنه وعن رفاقه الذين سبقوه والذين سيتبعونه ضمن صفقة الإفراج مقابل عودة المفاوضات الفلسطينية – "الصهيونية"Ø› لكنه أكد أن الإفراج والفرحة لازالت منقوصة بسبب وجود مئات الأسرى قيد الاعتقال.
وأوضح الأسير أن حقيقة ما يجري في السجون "الصهيونية" لا يعلمه من هم بخارجها، وتحاول "دولة العدو" بجل وسائلها التغطية على جرائمها المنظمة والممنهجة بحقهم، مشيراً أن معدلات العنف ضد الأسرى اتسعت نطاقها في السنوات الأخيرة لتطال تعذيب وإرهاق الأسرى المرضى في المعتقلات.
وقال المحرر مسعود: "الأسرى حملوني رسائل جلها تحض على تخليصهم من المعاناة التي يعيشونها، وضرورة تكثيف التضامن إلى جانبهم، والعمل الجاد على تحريرهم بجل الوسائل المتاحة سواء الدبلوماسية منها كالصفقة الأخيرة التي ابرمها محمود عباس، أو على طريقة المقاومة العسكرية كصفقة وفاء الأحرار".
وأضاف المحرر: "أحدى أهم وابرز الرسائل التي أودعها الأسرى في جعبتي هي ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية، وضرورة بذل الجهود الوحدوية لتحريرهم، وعابوا على التنظيمات الفلسطينية بقاء حالة التشرذم في الصف الفلسطيني، وهي حالة لا تخدم سوى الاحتلال الصهيوني".
وكشف المحرر عن نية الأسرى في السجون "الصهيوني" على خوض إضرابات تكثيفية؛ للوصول إلى حالة إرباك للسجان "الصهيوني" بغية تحسين وضع الأسرى في السجون، خاصة الأسرى المرضى منهم.

(المصدر: فلسطين اليوم، 04/11/2013)