كشفت محامية وزارة الأسرى هبة مصالحة التي دأبت على زيارة الأسير حسن ترابي في مستشفى العفولة الصهيوني عن آخر شهادة أدلى بها الأسير حسن قبل استشهاده وفيما يلي نص الشهادة:
"منذ أسبوعين وأنا أعاني من أوجاع حادة بالرأس وانتفاخ بالبطن وأشعر في كثير من الأحيان بدوخة، توجهت لعيادة السجن تقريبا يوميا ولم أحصل سوى على حبوب أكامول "مسكن بسيط للأوجاع" والذي لم يساعدني بشيء إطلاقا، قبل 10 أيام من الحادثة تقيأت دم بكمية كبيرة نسبيا وذهبت للعيادة ولم أحصل على أي علاج، ويوم الثلاثاء الماضي شعرت بدوخة قوية وبأوجاع بالبطن والرأس وفجأة، بدأت أتقيأ كميات هائلة من الدم وفقدت الوعي، هذا ما حصل معي".
وأفاد طبيب السجن للمحامية، أن حسن ترابي وصل للمستشفى بوضع يرثى له ووضع صعب جدا وكان خطر على حياته، لقد حدث عنده انفجار في الأوعية الدموية في المريء، يقول هذا لم يبدأ يوم الثلاثاء، بل بدأ قبل أيام كثيرة، وهذا الانفجار في الأوعية الدموية تسبب بحصول ضغط عالي في البطن؛ مما أدى إلى تضخم في الكبد والطحال وباقي الأعضاء التي لم تعد تعمل كما يجب، هذا الانفجار في الأوعية الدموية في المريء بدأ منذ عشرات الأيام واحتمال أشهر مما أدى إلى حالة تقيأ كميات هائلة من الدم، نحن هنا في المستشفى أجرينا له عملية جراحية في المريء وهي عبارة عن حرق وكي لمناطق في الأوعية الدموية التي تفجرت، لذلك يوم الجمعة توقف النزيف وبدأت تتحسن حالته، وضعه حاليا مستقر؛ لكن احتمال أن تنفجر الأوعية مرة أخرى وفي أي لحظه ولا توجد لنا سيطرة على هذا الأمر .
يقول: نتيجة للنزيف دخل قسم ما من الدم إلى الرئات مما أدى إلى التهاب في الرئات وهذا يؤدي إلى ارتفاع في درجة حرارة الجسم .
أما عن سبب حدوث النزيف في المريء يقول الطبيب، لا نعلم حتى الآن السبب أخذنا عينة من الكبد والطحال والمريء وسنقوم بفحصها، احتمال السبب هو مرضه السابق بالسرطان، احتمال الأدوية التي كان يأخذها تسببت بذلك، واحتمال أسباب أخرى نجهلها حاليا، والفحوصات المستمرة ستبين لنا السبب لاحقا .

(المصدر: فلسطين الإخبارية، 5/11/2013)