الأسير إسلام جرار يعانق والديه داخل السجن

أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات، أمس، أن الأسير إسلام صالح جرار  40عامًا من سكان مدينة جنين تمكن من عناق والديه عناقًا مباشرًا، لأول مرة منذ اعتقاله قبل أحد عشر عامًا في سجن هداريم.
ونقلت الناطقة الإعلامية للمركز في الضفة الغربية أمينة الطويل عن والدة الأسير جرار أنها وزوجها تمكنا بعد عناء طويل، ورفض من إدارة السجون من معانقة ابنهما الأسير إسلام، والتقاط صورة تذكارية معه في
سجن (هداريم)، بعدما حرما ذلك مدة 11 عامًا، على كبر سنهما.
وبينت الطويل أن سلطات الاحتلال رفضت طويلًا السماح لوالدي الأسير جرار على كبر سنهما التحدث إليه مباشرة، وكان الحديث يدور عن طريق الهاتف في غرفة الزيارة، وكثيرًا لا يسمعون منه الحديث جيدًا، وكانوا يرونه من خلف زجاج غرفة الزيارة فقط، مشيرة إلى أن والده الشاعر صالح جرار يبلغ من العمر 76 عامًا، ووالدته في السبعين من عمرها كذلك.
واعتقل الأسير جرار في شهر آب (أغسطس) من عام2002 م، برفقة الأسير الشيخ جمال أبو الهيجا في مخيم جنين، واتهمه الاحتلال بالتخطيط لعملية صفد التي قتل فيها 9 صهاينة، وصدر بحقه حكمًا بالسجن 9 مؤبدات و50 عامًا.
وقالت الطويل: إن معاناة والدي إسلام أنموذج من مشاهد يومية متكررة يعيشها ذوو الأسرى، ومن الأسرى من حرم إلقاء نظرة الوداع على والديه بعد وفاتهما، ما يدل على قسوة الاحتلال ووحشيته".

(المصدر: صحيفة فلسطين، 11/11/2013)