مؤسسة مهجة القدس ©
الأسير عدنان شومان.. شوق كبير لضم نجله البكر "ØذيÙØ©"
كم من زوجة أسير Ùلسطيني لم تنعم بولادة مولودها الأول دون أن يكون زوجها بجابنها يرى معها أول ÙرØته على هذه الدنيا وهو الابن الأول.. كثيرة هي تلك الØالات التي شهدت ولادة أطÙال دون وجود آبائهم هنا ÙÙŠ Ùلسطين.. بل وهناك بعض الأسرى تكررت معهم تلك الØادثة مع أكثر من مولود بسبب تكرار الاعتقال.
الأسير عدنان يوس٠عمر شومان 30 عاماً، أب Øرم من ÙرØØ© المولود الأول بسبب الاعتقال، الذي أنكر عليه ÙرØاً جميلاً ينتظره كل رجل.
تقول أم ØذيÙØ© (زوجة الأسير عدنان شومان): "إنها كانت Øاملاً بمولودها الأول ÙÙŠ شهرها السابع عندما اعتقل زوجها على أيدي قوات الاØتلال التي انقضت على منزل ÙÙŠ رام الله اجتمع Ùيه عدنان مع مجموعة من الأصدقاء هناك والذين تم اعتقالهم جميعاً بتاريخ 14/6/2012".
وتضي٠أم ØذيÙØ©: "بعد أن تم اعتقال زوجي، جاء جنود الاØتلال إلى منزلنا الذي لم يكن Ùيه سواي، وبعد الطرق المخي٠والمذعر على الأبواب، دخل الجنود البيت وشنوا به Øملة تÙتيش وتخريب وصادروا أجهزة الØاسوب Ùيه وبعض الأوراق الشخصية التي تعود لعدنان، تاركين وراءهم الدمار الذي تسببوا به وتاركين غصة خبر الاعتقال المÙاجئ لزوجي الذي خرج من المنزل صباØاً ولم يعد ÙÙŠ ذلك اليوم".
وكالعادة، جرى التØقيق Ùور اعتقال الأسير شومان وأÙراد المجموعة، ومكثوا أياماً ÙÙŠ مركز التØقيق الذي ذاقوا Ùيه ما ذاقوا من ويلات التØقيق والاستجواب.
بعد شهرين من الاعتقال.. أنجبت الزوجة (ØذيÙØ©) الابن البكر، وهي تØمل هماً أكبر بداخلها وهو هم زوجها الأسير، وما الØكم الذي سيلقاه ÙÙŠ سجنه، ومتى Ø³ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù‡Ù… بزيارته؟!ØŒ ÙˆÙÙŠ اليوم الذي أنجبت Ùيه الأم ØذيÙØ© أدركت بأن عدم وجود زوجها معها هو ألم أكبر من ألم اعتقاله، لكنها كانت على يقين بأن اعتقاله لن يطول ÙÙŠ سجون الظلم الصهيونية، وأنه سيخرج ويÙØ±Ø Ø¨ØذيÙØ© ويعيش معه كل مراØÙ„ Øياته وطÙولته.
وتشير أم ØذيÙØ©ØŒ والتي تعيش Øالياً ÙÙŠ Ù…ØاÙظة سلÙيت، إنها تمكنت من زيارة زوجها لأول مرة بعد اعتقاله بستة أشهر، لكنها لم تتمكن من اصطØاب ØذيÙØ© بسبب Øالة الطقس التي كانت باردة جداً ÙÙŠ ذلك اليوم، لكنها ÙˆÙÙŠ زيارتها له ثبتت من عزيمته ÙˆØدثته عن ØذيÙØ©.
تØققت زيارة ØذيÙØ© لوالده وكان يبلغ من عمره 7 أشهر عندما رآه عدنان لأول مرة واØتضنه Ùيها بØرارة، وأخذ ÙŠØدثه كما لو أنه ولد كبير ويقول له: "لن أطيل غيابي ÙÙŠ هذا المكان عنك يا بابا وسأخرج وأكون معك ونكون سوياً ÙÙŠ أماكن أجمل وللأبد". وبتلك الكلمات اختتم لقاءه بولي عهده الأول، وقبله قبلة أخيرة وانتهى موعد الزيارة ÙÙŠ ذلك اليوم.
وبعد انقضاء عام على اعتقال عدنان وتأجيل المØاكمات مرات كثيرة، ØÙكم عليه بالسجن ثلاثة أعوام وغرامة مالية قدرها 60000 شيكل، وهو الØكم الذي صدر على من كانوا ÙÙŠ مجموعته التي اعتقل معها.
وتشير أم ØذيÙØ© وتوضØØŒ أن الاØتلال ÙˆØتى بعد الØكم على زوجها، يمارس تشديدات على العائلة ويضيق عليها من Øيث الزيارات، Ùهي تØمل تصريØاً أمنياً لا يمكنها من زيارة زوجها باستمرار، وأÙراد العائلة الآخرين معظمهم يشتكون الرÙض الأمني للزيارة.
يذكر أن هذا الاعتقال ليس الأول للأسير شومان، Ùقد تعرض للاعتقال على أيدي سلطات الاØتلال مرتين سابقا، وكانت تلك الاعتقالات عام 2007 ÙˆÙيها توÙÙŠ والده، أما والدة عدنان Ùلا تقوى على زيارته بسبب تعرضها لكسر ÙÙŠ الØوض وعدم قدرتها على الØركة.
أما ØذيÙØ© الذي لا زال صغيراً؛ Ùبالتأكيد إنه ÙŠÙتقد لشيء ثمين يشبع روØÙ‡ ويشبع شعور الأبوة لديه الذي يتجدد معه ÙÙŠ كل زيارة لأباه، Ùالأمر موجود لدى الإنسان بالÙطرة، ÙˆØذيÙØ© الطÙÙ„ الذي لم يشهد أباه ولادته، سيشهد Ø£ÙراØÙ‡ ونجاØاته وتÙوقه ÙÙŠ الÙترات القادمة بعد الإÙراج.
(المصدر: مركز Ø£Øرار، 19/11/2013)