الطفل حجازي يزور والده للمرة الأولى والأخيرة

استنكرات جمعية واعد للأسرى والمحررين بالانتهاكات المتواصلة من قبل قوات الاحتلال بحق الأسرى داخل السجون وعائلاتهم التي أصبحت تعاني ما لا يطاق بفعل التنغيص الصهيوني المستمر عليهم وخاصة فيما يتعلق بملف الزيارات.
وكشفت واعد أن الطفل الغزي حسين رامي حجازي زار والده المعتقل في سجن ريمون قبل أسبوع للمرة الأولى منذ ولادته ورآه لأول مرة في حياته من خلف الألواح الزجاجية والحديدية وتحدث معه عبر سماعة الهاتف المهترئة وكاد الطفل أن يصاب بصدمة عصبية خلال الزيارة لتعرضه لهذا الموقف، إلا أن وجود جدته كان له أثر في التخفيف عنه، واستدركت واعد القول: "ولكن الفاجعة التي أصابت الطفل حسين حجازي حينما علم أن هذه الزيارة هي الأولى والأخيرة حيث سيبلغ من العمر بعد أيام قليلة وقبيل موعد الزيارة القادمة العام العاشر من عمرهم، وبأن قوات الاحتلال لاتزال تمنع الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عشرة أعوام من زيارة آبائهم داخل السجون تحت ذرائع ومبررات تافهة وتتنافى مع أبسط القواعد والقوانين الدولية والإنسانية في هذا المضمار.
وأعربت الجمعية التي تنشط في الدفاع عن شؤون الأسرى وعائلاتهم عن بالغ استيائها من موقف المؤسسات الإنسانية المحلية والدولية والتي باتت شبه غائبة عن قضية الأسرى ومعاناتهم مطالبة بأن يكون هناك اهتمام متواصل لفضح جرائم الاحتلال بحق الإنسانية.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 20/11/2013)