الأسير الطالب أمجد بشكار.. كثرة الاعتقالات أخرت إكمال دراسته

مكتوب علينا أن نبقى في عناء الأسر والسجون.. كما ومكتوب علينا أن لا نذوق طعم الأمان والاستقرار في بيوتنا وأينما نذهب.. وها هو ابني أمجد اعتقل مجدداً على أيدي قوات الاحتلال التي اعتقلته وهو في منتصف الفصل الدراسي الجامعي، وهو الأسلوب المتعمد التي يقوم به الاحتلال في كل مرة.
هذا ما قالته والدة الأسير أمجد حسين محمد بشكار، من مواليد 18/8/1986، من مخيم عسكر الجديد قضاء مدينة نابلس، وهو ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية، وطالب جامعي منذ عام 2005، حيث اعتقل أمجد ضمن حملة اعتقالات واسعة شنتها قوات الاحتلال الصهيونية في مدينة نابلس وقراها بتاريخ 28/10/2013، استهدفت نشطاء من الكتلة الإسلامية في الجامعة.
تواريخ وأرقام كثيرة تحملها أم أمجد وتحفظها في ذاكرتها، حول اعتداءات الاحتلال على منزلهم جراء حملات الاعتقالات والمداهمات التي كان يشنها على منزلهم.. والآن الحزن يخيم على عالمها، فكلما خرج أمجد من أسره ظنت أنه سيكون الاعتقال الأخير، ليأتي الاحتلال من جديد ويعتقله ويعيدهم لدوامة القلق والانتظار من جديد.
تقول السيدة أم أمجد بشكار، إن هذا الاعتقال لدى سلطات الاحتلال يعتبر في ترتيبه الخامس، حيث أن أمجد اعتقل لأول مرة عام 2003 وكان يبلغ من العمر 16 عاماً، وحكم عليه في ذلك الحين بالسجن ثلاثة سنوات ونصف.
وتكمل: "اعتقل أمجد مرة ثانية عام 2007، وأمضى عامين في الاعتقال الإداري، وكان في ذلك الحين طالباً في جامعة النجاح الوطنية يدرس تخصص علم النفس في كلية التربية، وتعطلت دراسته عامين بفعل الاعتقال".
أما الاعتقال الثالث لأمجد فكان عام 2009، وكان لا يزال طالباً جامعياً وحكم بالسجن لمدة عام كامل، وكان الاحتلال يوجه له تهماً بمساعدة مطاردين والانتماء لحركة حماس والقيام بنشاطات في الكتلة الإسلامية.
وأفادت أم أمجد، بأن الاحتلال وفي كل اعتقال، يأتي للمنزل ويسبب الذعر لمن فيه ويفتشه بشكل كامل ويخرب جميع محتوياته.
كما اعتقلت سلطات الاحتلال الأسير بشكار في المرة الرابعة عام 2011 من منزله في مخيم عسكر، وأمضى في السجن 10 أشهر متواصلة.

وتشير أم أمجد، بأن ابنها البكر (أمجد) عانى الكثير من ويلات الاحتلال في الأسر والتعذيب أثناء التحقيق، وفي التنقل بين السجون، وهو الآن وباعتقاله الأخير اختطف من منزله ومن بين عائلته تاركاً وراءه زوجته وابنته البكر (لجين 5 أشهر) ماضياً إلى حيث الاعتقال والسجن والفراق من جديد.

(المصدر: مركز أحرار، 24/11/2013)