حكم عليه بالسجن مع اقتراب إنهاء دراسته في الجامعة

حكاية نجاح أخرى تعثرت بفعل الاحتلال.. وهذا النجاح تعثر صاحبه في البداية ومنع من تحقيق حلمه بالسفر للخارج، ثم حكم عليه بالسجن مع اقتراب إنهاء دراسته في الجامعة.
هي حكاية الشاب ثائر حسين عبد القادر محاريق، من مواليد 2/11/1989، من بلدة السموع قضاء مدينة الخليل، والذي اعتقله الاحتلال الصهيوني من سكنه الجامعي في مدينة القدس، بتاريخ 4/11/2013، وثائر هو طالب في جامعة القدس أبو ديس للسنة الخامسة "تخصص طب أسنان" ولم يبقى على تخرجه سوى ساعات دراسية قليلة.
يقول تامر محاريق، الشقيق الأكبر لثائر: :بدأت مضايقات الاحتلال لشقيقي ثائر منذ أن أنهى دراسة الثانوية العامة وحاز على منحة دراسية لدراسة الطب في تركيا.. إلا أن الاحتلال أعاده من على جسر الكرامة ومنعه من السفر.
ويكمل: "حزن ثائر أشد الحزن بعد أن كان يملؤه الفرح بالسفر للخارج وإكمال تعليمه ودراسة الطب، لكنه قرر فيما بعد الالتحاق بجامعة القدس/ أبو ديس ودراسة طب الأسنان فيها، بعد أن عطل دراسته لعامين عمل فيها، وجمع أقساطه".
من جهته قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار: إن  Ø«Ø§Ø¦Ø± أحد النشطاء النقابيين وهو ممثل الكتلة الإسلامية في جامعته، وهو النشاط الذي يواصل الاحتلال ملاحقة جميع الطلاب وتوجيه التهم لهم وسجنهم لفترات طويلة كونهم نشطاء نقابيين.
تامر، الابن الأكبر في العائلة كان برفقة ثائر في ليلة اعتقاله، عندما داهم جنود الاحتلال البيت وفتشوه واعتقلوه في ساعات الليل الحالكة، ومما ترك على تامر الأثر البالغ في نفسه هو رؤيته للجنود يسوقون شقيقه للاعتقال.
وقال تامر: "إن الاحتلال قام بنقل ثائر لسجن عوفر مباشرة، وستعقد له محكمة للنطق بالحكم ضده، وبعد أن كنا في العائلة ننتظر فرح التخرج، الآن ننتظر بترقب وقلق الحكم الذي سيصدره الاحتلال على شقيقي".
"أم تامر" والدة الأسير محاريق، قالت: "إن اعتقال ثائر فتح مواجع وآلام الاعتقال لبيتهم من جديد، فهذا ليس الاعتقال الأول لأبنائها فثائر وعامر وتامر قد اعتقلوا في فترات مختلفة وأمضوا أشهراً في الاعتقال الإداري.
وتضيف أم تامر بحرقة تملأ القلب: "منذ أن أنهى ثائر الثانوية العامة وهو يتجرع الألم والعدوان من الاحتلال الصهيوني، فحرم ثائر من السفر للخارج، وشددت عليه الإجراءات في بلده، والآن وباعتقاله الأخير يحرم من إنهاء تعليمه".

(المصدر: مركز أحرار، 25/6/2013)