الأسير الطبيب أمجد الحموري حرم من رؤية مولوده وإكمال دراسته

أربعة أطفال بعمر الزهور… ينتظرون والدهم المعتقل إدارياً حتى يرجع.. هم لا يملكون سوى الانتظار بشوق ودمعة.. ينتظرون والدهم الذي اعتقله الاحتلال وهم نيام.

صدمة الأبناء باعتقال والدهم
إنهم (تقوى ورؤى وسما ومحمد) أبناء الأسير أمجد محمد أمين الحموري، 39 عاماً، من مدينة الخليل، والذين اعتقل الاحتلال والدهم ليستيقظوا وإذا بأمهم تقول لهم الخبر القاسي على قلوب هؤلاء الأطفال: "لقد اعتقل اليهود والدكم"، فكان لذلك الكلام وقعاً على نفسياتهم، إلا أنهم عايشوا الواقع قليلاً لكنهم لم ينسوا.

تعطل الدراسة وعرقلتها من قبل الاحتلال 4 مرات
انضم لركب الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، وتعطلت دراسة طب الأسنان في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الخليل، وافتتح عيادة خاصة به في المدينة، وأصر على إكمال الماجستير في تخصص إدارة الأعمال منذ عام 2009، لكنه حتى الآن لم يتمكن من إنهائه، حيث اعتقله الاحتلال خلال دراسته أربع مرات.
وتقول زوجة الأسير الحموري (أم محمد)، إن الاحتلال اعتقل زوجها أربعة مرات منذ عام 2001 ومع بدء انتفاضة الأقصى، حيث اعتقل في ذلك العام لمدة سنتين ونصف السنة، وكان ذلك قبل زواجهما.
كما اعتقل أبو محمد عام 2008، ووجهت له تهمة الترشح للمجلس التشريعي الفلسطيني، وحكم عليه بالسجن مدة عام ونصف.

بداية الاعتقال الإداري
أما أول اعتقال إداري عاشه أبو محمد وعاشته العائلة، فكان عام 2012، عندما اعتقله جنود الاحتلال وقاموا بتحويله للاعتقال الإداري مباشرة لمدة 6 أشهر، ولم تتوقف معاناة الاعتقال حتى عاد الاحتلال واعتقل زوجي في المرة الأخيرة بتاريخ 23/3/2013، بعد اقتحام منزلنا في الخليل ومصادرة بعض الأجهزة الالكترونية منه، وتم وضعه في أقبية سجن عوفر الذي يمكث فيه حتى اللحظة.
وتضيف أم محمد، أن اعتقال زوجها لم يكن بالشيء المفاجئ، لكن نبأ تحويله للاعتقال الإداري مجدداً كان هو الخبر المفاجئ، والنبأ الذي عطله عن مواصلة إعداد رسالة الماجستير التي تعطلت أعواماً.

إنجاب محمد ووالده في الأسر
وتؤكد أم محمد أنها كانت حاملاً بابنها محمد عندما اعتقل زوجها في الاعتقال الأخير، وقد أنجبته وهو الآن يبلغ من العمر ثلاثة أشهر، وتحققت له زيارة والده مرة واحدة، وكان يبلغ من العمر شهراً واحداً، ولكن جنود الاحتلال رفضوا إدخاله لوالده، وألقى عليه والده نظرة من بعيد.

رفيقات والدهن… بناته والشوق الكبير له
أما البنات الثلاثة للدكتور الأسير أمجد الحموري، فتقول والدتهن إنهن يفتقدنه كثيراً في المنزل وفي كل مكان كانوا يذهبون إليه، لافتة إلى إن الابنة الكبرى تقوى 7 أعوام، بكت أشد البكاء عندما علمت بتجديد الاعتقال الإداري لوالدها مرة أخرى، أما الابنة الوسطى رؤى 6 أعوام فكانت تستعد لحفل عيد ميلادها منتظرة والدها ليخرج من الأسر، إلا أن الاحتلال مدد اعتقاله الإداري في ذلك اليوم.
والطفلة رؤى، كما قالت والدتها، فإنها تعبر عن شوقها لأبيها عن طريق الرسائل، فتراها والدتها تكتب له دوماً على أوراق دفاترها: "أبي أنا مشتاقة لك وأتمنى أن تعود إلينا بسرعة".

(المصدر: مركز أحرار، 27/11/2013)