الطالب الأسير مصعب قفيشة.. تعثر مشواره الأكاديمي للمرة الثانية

ربما من اعتقل لأول مرة لدى الاحتلال الصهيوني سيذوق العذاب وتكرار المعاناة أكثر من مرة، فهذا ما يبدو واضحاً من اعتقالات الاحتلال الصهيوني التي بدت واضحة في مدن وقرى الضفة الغريبة المحتلة مؤخراً، وشن اعتقالات طالت قيادات ونشطاء ونواب وطلبة جامعيين.
وفي الحملة التي شنتها قوات الاحتلال الصهيونية وبالتحديد بتاريخ 28/10/2013 في مدينة الخليل، اعتقلت سلطات الاحتلال نائبين وطالبين جامعيين، وكان أحد هؤلاء الطلاب هو مصعب خميس عبد الخالق قفيشة، مواليد 18/6/1994، وهو طالب في الفصل الأول في جامعة الخليل تخصص صحافة وإعلام.
والدة الأسير مصعب قفيشة أم عاصم، قالت: "إن قوات الاحتلال داهمت منزلهم في تمام الساعة الواحدة فجراً من ذلك اليوم، وطلبت هويات أبنائها الشباب، وبعد ذلك اعتقلت مصعب، بعد أن سمحت له بتبديل ملابسه ووداع أهله.
أم عاصم أشارت إلى أن اعتقال مصعب حمل الكثير من المعاناة، وخاصة فيما يتعلق بمستقبله الدراسي في الجامعة، حيث ما زال في الفصل الدراسي الأول في جامعته.
وأضافت أم عاصم: "لا زال مصعب صغيراً.. لا زال ولداً لا يعرف العيش في الأسر وبين الزنازين، لا زال مصعب شاباً فتياً صغيراً لا يحتمل قسوة السجان الصهيوني.. لقد انتزعه
الاحتلال من فراشه الذي كان نائماً فيه منذ ساعات قليلة ليأخذه وبكل سهولة إلى الأسر كما يفعل مع شبابنا".
وأكدت أم عاصم، أن الاحتلال الصهيوني قام بتحويل مصعب فور اعتقاله إلى سجن عوفر، وستعقد له محكمة لنطق بالحكم.. آملة أن يتم الإفراج عنه خلال الفترة القريبة القادمة حتى لا يحرم من جامعته وحتى يتمكن من إتمام الفصل الدراسي الذي بدأه بشغف ونشاط.
وتطرقت أم عاصم إلى أن مصعب كان قد اعتقل لأول مرة على أيدي قوات الاحتلال الصهيونية بتاريخ 20/8/2012، وتم الإفراج عنه بتاريخ 30/3/2013، حديث كانت قوات الاحتلال قد اعتقلته من المنزل بطريقة وحشية بعد أن فتشت المنزل وقامت بإفساد محتوياته، ووجه له الاحتلال في ذلك الاعتقال تهمة الانتماء إلى الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل، والمشاركة في نشاطاتها وفعالياتها.
وذكر مدير مركز أحرار فؤاد الخفش، أن قوات الاحتلال الصهيونية وخلال اعتقال مصعب الأول عام 2012، قامت باعتقال والده أثناء زيارته في سجن عوفر، واحتجزته في ذات الغرفة المحتجز فيها مصعب لمدة 18 يوماً متواصلة، وكان الغرض من ذلك الاعتقال هو الضغط على مصعب للاعتراف بأمور لم يقم بها، وهو أسلوب تمارسه سلطات الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين في السجون، حيث تعتقل الأب أو الأشقاء وفي بعض الأحيان تقوم باعتقال النساء كأداة ضغط أقوى وأكثر تأثيراً على الأسير.

وعن دراسته الجامعية، بينت أم عاصم، "أن دراسة مصعب تعثرت بفعل الاعتقال الأول، وها هي تتعثر للمرة الثانية إلى فترة غير معلومة، وتطالب بأن تكون هناك ضغوطات على الاحتلال لوقف اعتقال الطلاب، وأن تكون هناك جهات مسؤولة عن الدفاع عن هؤلاء وتوليها الإفراج عنهم وإنقاذهم.

(المصدر: مركز أحرار، 5/12/2013)