محرر يُطلق كتاباً ألفه داخل الأسر بعنوان "بصمات في الصحافة الإعتقالية"

وقع الأسير المحرر الصحفي أمين أبو وردة كتابه "بصمات في الصحافة الإعتقالية"، الذي ألفه خلال اعتقاله في سجون الاحتلال الصهيوني، بحضور متميز من الإعلاميين والأسرى المحررين وقيادات العمل الوطني والإسلامي ونواب المجلس التشريعي.
واستهل رئيس مجلس إدارة مركز يافا الثقافي تيسير نصر الله كلمته بالحديث عن رعاية منجزات الأسرى الفكرية والثقافية والمعاناة التي جسدها الكتاب عن حياة الحركة الأسيرة بصورة صحفية، ورصد تجارب الأسرى من خلال عرض مظاهر حية من الواقع الذي عايشوه من اللحظة الأولى للاعتقال وحتى الإفراج.
من جانبه، قال النائب والأسير المحرر جمال الطيراوي إن "التجربة التي أبداها الكاتب ويعكس فيها الواقع اليومي لحياة الأسرى، تصف بالكلمة والموقف والأداء عمق ما يتعرض له الأسير الفلسطيني من عذابات، من خلال صياغته بطريقة إبداعية".
بدوره، تحدث مسؤول مكتبة ناشرون خالد الخندقجي عن الدور الذي لعبته إنجازات الأسرى في إنعاش الحركة الثقافية والأدبية في المجتمع الفلسطيني وإثراء الفكر لدى الجيل الناشئ، مشددا على دور المكتبة في رعاية إبداعات الحركة الأسيرة كهذا الكتاب الذي تميز بنكهة إعلامية فريدة.
وعن نقابة الصحفيين الفلسطينيين قال الإعلامي جعفر اشتيه: "إن الكتاب يعكس حال شريحة من الأسرى، ولكنه يعبر عن تاريخ نضالي لقطاعات من الشعب الفلسطيني من خلال التجربة الصحفية داخل السجون".
من ناحيته، طالب رئيس نادي الأسير في نابلس رائد عامر السلطة ووزارة شؤون الأسرى بحكومة الضفة برعاية وتبني الإبداعات الثقافية والفكرية للأسرى، معتبرا ذلك تعزيزا للوعي في أوساط المجتمع الفلسطيني.
من جهته، تحدث الإعلامي أبو ورده عن فصول المعاناة التي واجهته في إخراج الكتاب إلى حيز الوجود بعد جملة من العوائق التي لازمته خلال التنقلات بين السجون، والإجراءات العقابية التي تفرضها الإدارة على الأسرى.
كما وجه عبارات الشكر الامتنان لكثير من الأسرى الذين كان لهم الدور البارز في صياغة فصول الكتاب وعرض قصصه بأسلوب يؤرشف للحياة داخل السجون بطريقة إعلامية، مطالبا الجامعات الفلسطينية بتحويل الكتاب لمادة إعلامية تؤسس لعرض معاناة الأسرى بأسلوب يتناوله كافة مكونات الشعب الفلسطيني.

(المصدر: فلسطين الآن، 08/12/2013)