أمهات الأسرى: "أبناؤنا يعانون المرض والبرد"

اشتكت عدد من أمهات الأسرى أوضاع أبنائهن التي تزداد سوءاً يوماً بعد آخر، دون أية اهتمام أو حراك يذكر، يخفف عنهم ما يلم بهم بشكل يومي، وفيما يلى  Ø¨Ø¹Ø¶ أحوال الأسرى خلال جولة مع عدد من الأمهات في مدينة طولكرم.
تقول والدة الأسير مهدي قاسم(27عاما) المحكوم بالسجن 17 عاماً،  "إن ابنها لا زال يعاني من آثار إصابته لحظة محاولة اعتقاله قبل عشر سنوات، حيث استقرت الرصاصة بعيداً عن القلب بنصف سنتيمتر فقط".
وتؤكد والدته أنه يعاني من مشاكل في الكلى، كما أنه تعرض للتعذيب الشديد ما أدى لإصابته بعينه اليمنى، مشيرةً أن وجوده في سجن النقب في ظل أجواء البارد تزيد حالته الصحية سوءاً، خاصة مع حالة الإهمال الطبي وتعمد إهانة الأسرى، وحرمانهم من ملابسهم الشتوية كإجراء عقابي.
وعن الأسير ليث سروجي المحكوم بالسجن 14عاماً من طولكرم، وتقول شقيقته إن شقيقها ليث يعاني من تقيؤ الدم بشكل دائم، بسبب إصابته بقرحة مزمنة في المعدة، كما أشارت أنه بحاجة لعملية جراحية لوجود مشاكل في أمعائه الغليظة، حيث نقص وزنه من 85 إلى 50 كيلوغرام، ما أدى لإصابته بهزال وارتعاش في جسده.
أما والدة الأسير أحمد الجيوسي المحكوم بالسجن المؤبد 35 مرة، فتقول "رغم قلة الأغطية، ومنع إدخال الملابس الشتوية للأسرى، وانعدام وسائل التدفئة داخل السجون، إلا أن إرادتهم هي مصدر الدفء".
وتضيف والدة الجيوسي "بدلاً من الالتزام بالقوانين الإنسانية وغيرها يقوم الاحتلال بسلسلة من العقوبات بحق الأسرى في هذه الأجواء الباردة، بإخراجهم للمحاكمات عبر البوسطة، ويسحب ما وجد لديهم من أدوات كهربائية "البلاطة" التي تعد مصدر التدفئة الوحيد لهم".
يشار أن الأسرى اشتكوا قبل أيام من قلة الأغطية المتوفرة لديهم تزامناً مع فصل الشتاء، وأكد الأسرى أن إدارة السجون تمنع إدخال الملابس والأغطية من قبل الأهالي عن طريق الزيارات وخاصة أسرى قطاع غزة ولا تقوم بتزويدهم بها بشكل كافي من مخازن إدارة مصلحة السجون، هذا بالإضافة لسياسة الإهمال الطبي الذي أودى بحياة أسرى في السجون، والمنع من الزيارات، والغرامات والتفتيشات الليلية والعارية، ومنع زيارات المحامين، ومصادرة أموال الأسرى وسوء الطعام كماً ونوعاً، والعزل الانفرادي.

(المصدر: مركز أسري فلسطين، 12/12/2013)