1120 حالة اعتقال منذ عودة المفاوضات

أكد مركز حقوقي فلسطيني أن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ عودة السلطة الفلسطينية إلي المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني قبل ثلاثة أشهر، وتحديدا في السابع عشر من أيلول (سبتمبر) من العام الجاري حوالي 1120 مواطن فلسطيني، من بينهم نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني، فيما شن الإعلام الصهيوني في تلك الفترة حملة تحريض واضحة على الأسرى الفلسطينيين وحقوقهم.
واعتبر مركز أسرى فلسطين للدراسات في بيان اليوم الأحد 22-12-2013، أن الاحتلال يستغل المفاوضات الفلسطينية في التغطية على حملات الاعتقال التي يمارسها في الضفة الغربية المحتلة والقدس وقطاع غزة، كذلك استغل إطلاق سراح دفعتين من الأسرى القدامى يبلغ عددهم 52 أسيراً بناء على تفاهمات مع السلطة لممارسه مزيد من الاعتقالات في صفوف أبناء الشعب الفلسطيني، ومن بين المعتقلين 22 مواطن من قطاع غزة بينهم مرضى تم اعتقالهم عن حاجز بيت حانون (ايرز)، وصيادين وأطفال.
وأشار التقرير إلى أن المفاوضات لم تتطرق إلى حملات الاعتقال تلك سواء للمواطنين أو الكوادر الوطنية والاجتماعية والأكاديمية، ولم تناقش تحسين أوضاع الأسرى في السجون والتي تردت في الآونة الأخيرة، وخاصة أوضاع الأسرى المرضى، ولن تشترط السلطة الفلسطينية أن تراعى سلطات الاحتلال أوضاع الأسرى مقابل استمرار المفاوضات.
وبين التقرير إلى أنه خلال فترة المفاوضات اختطف الاحتلال النائبين في التشريعي نزار رمضان، ومحمد ماهر يوسف بدر، من الخليل، وتم تحويلهما إلى الاعتقال الإداري، كذلك اختطف العشرات من الكوادر الفلسطينية.
وذكر التقرير أن من بين هؤلاء القيادي في "حماس" الدكتور عدنان أبو تبانة المحاضر في جامعة القدس المفتوحة في الخليل، والقيادي في حركة حماس الشيخ جمال حدايدة من محافظة طولكرم.
كما اعتقل الاحتلال الشيخ جمال الطويل، بعد مداهمه منزله في مدينة البيرة، بعد الاعتداء عليه وعلى زوجته وتهديد ابنته بالاعتقال، وكذلك اعتقلت الشيخ حسين أبو كويك من منزله في بلدة بيتونيا، والقيادي، فرج رمانة، من منزله في حي أم الشرايط في المدينة، و الكاتب والمحلل السياسي أحمد قطامش (60 عامًا).
فيما استشهد الأسير حسن عبد الحليم عبد القادر ترابى (22 عامًا) من نابلس في مستشفى العفولة داخل الأراضي المحتلة عام 48 بتاريخ 5/11/2013، بعد صراع مع مرض السرطان القاتل في ظل إهمال علاجه من قبل الاحتلال حتى تغلغل المرض في كل أنحاء جسده، مما أدى إلى استشهاده.
وأشار إلى أن من بين المعتقلين خلال الثلاثة أشهر الأخيرة التي تزامنت مع المفاوضات ثلاثة وثلاثين امرأة وفتاة، و185 طفلاً ما دون الـ 18 عاماً.

وطالب المركز السلطة الفلسطينية بعدم إتاحة الفرصة للاحتلال باستغلال المفاوضات من أجل استمرار جرائمه بحق أبناء شعبنا سواء بالقتل أو الاعتقال أو مصادرة الأراضي وتهويد القدس.

(المصدر: أسرى فلسطين، 22/12/2013)