مؤسسة مهجة القدس ©
Øريّة "العيساوي".. "صورة" الانتصارات القادمة!
سامر العيساوي لم يعد Øرًّا ÙØسب، بل وضع معادلة جديدة ÙÙŠ كيÙية استرداد الØرية، Ùما كان له بعد 10 سنوات قضاها خل٠قضبان الاØتلال، أن يستسلم Ù„Øكم٠جائر٠جديد بإعادة أسره، بل كان عليه ما Ùعل، بخوضه أطول إضراب عن الطعام ÙÙŠ التاريخ، تجاوز تسعة أشهر، Øتى يخضع الاØتلال لمطالبه، كما خضع لمطالب المقاومة ÙÙŠ صÙقة تبادل الأسرى عام .2011
عن هذه التجربة تØدثت الناشطة ÙÙŠ مجال الأسرى بشرى الطويل، التي تؤكد أن "العيساوي لو لم يخض هذه التجربة وهذا التØدي لما تم الإÙراج عنه، بهذه السرعة، ولربما استمر الاØتلال ÙÙŠ أسره لأشهر عدة أو لسنوات Øتى تأخذ المØكمة القرار Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø ØªØ¬Ø§Ù‡Ù‡".
تعتبر الطويل "أن تجربة العيساوي ÙÙŠ الإضراب عن الطعام بهذا الصمود، وبهذه الطريقة، هو إنجاز مع الأخذ بالاعتبار أن خوض الإضراب بهذه الطريقة خطير من ناØية صØية، لكن العيساوي كان صامدًا وثابتًا لاسترداد Øريته".
"وهذا الصمود هو ثمرة توÙيق الله، ثم الصبر والتØدي اللذيْن أبداهما العيساوي، Ùمع أن الإضراب عن الطعام أمر صعب، Ùإن الأسير عندما يتخذ هذا القرار لا يتراجع عنه أبدًا ولا يتوق٠إلا بقرار ÙˆØ§Ø¶Ø Ù…Ù† المØكمة العسكرية، بالإÙراج عنه"ØŒ تتابع كلامها.
ومع أنها تشير إلى أن الاØتلال "لا يهتم بوÙاة أي أسير"ØŒ Ùهي تعتقد ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت أن الاØتلال يخشى من ردة Ùعل الأسرى إذا ما استشهد Ø£Øدهم، نتيجة إضراب عن الطعام مثلاً، كما يخشى من الضغوطات الخارجية إن وجدت.
ومن هذه النقطة ترى أن "الإضرابات الÙردية لا تأتي بنتائج Øاسمة وسريعة كالجماعية منها، لأن الأخيرة تكون بتعاون وإصرار من الأسرى جميعًا، وهذا يؤدي إلى إنجاز المطالب التي يريدونها بأسرع وقت"ØŒ مشيرةً إلى أن ما عزز Ù„Ùت الأنظار إلى معاناة العيساوي ÙÙŠ الأسر هو إعادة اعتقاله بعد الإÙراج عنه ÙÙŠ صÙقة تبادل الأسرى.
وتتابع عن كيÙية البناء على "إنجاز العيساوي" قائلةً: "إن الأسرى يقومون بخطوات عدة لإجبار الاØتلال على الإÙراج عنهم، وإلى جانب هذا لابد أن يهتم المواطنون والمسؤولون الÙلسطينيون بتØرير الأسرى من ناØية إعلامية ÙˆØقوقية وإنسانية، للضغط على الاØتلال، وبذل جهد مشترك لتØقيق هد٠الإÙراج عنهم".
التكات٠الÙلسطيني
أما مدير مركز Øريات Øلمي الأعرج الذي يص٠تجربة العيساوي بالرائدة والمميزة، Ùإنه يقول: "تجربة العيساوي تعبر عن إرادة Øية لا تلين لدى الأسرى والØركة الأسيرة والشعب الÙلسطيني، لاسيما أن الانتصار لم يأت بإرادة سامر بمÙرده بل بتكات٠وتكامل الإرادات وتوØدها".
ويضي٠الأعرج: "هذه الوØدة رأيناها بين شعبنا ÙˆÙصائله ومؤسساته وعائلة المØرر العيساوي، الأمر الذي أعطى درسًا للاØتلال بأن إرادة أسير Ùلسطيني واØد استطاعت أن تهزم السجان ÙˆØكومة الاØتلال، Ùما بال الأخير بإرادة الشعب الÙلسطيني ككل"ØŸ.
كما يؤكد أن العيساوي "استمد صمدوه من عدالة قضيته، وهو الذي اعتقله الاØتلال ظلما وجورًا، ثم أراد أن يعيد اعتقاله لمدة 20 سنة، لمجرد أنه Øاول دخول الضÙØ© المØتلة، وهذه الشروط المجØÙØ© التي ÙŠÙرضها الاØتلال على المØررين هي باطلة وظالمة".
ÙˆÙÙŠ Øين يشير إلى أن الاØتلال يخشى من إضراب الأسرى عن الطعام "كونه لا يريد أن يدÙع الثمن ويريد أن يقدم Ù†Ùسه للعالم على أنه ذو طابع إنساني وليس Ùاشيًّا"ØŒ يعتبر الأعرج أن الإÙراج عن العيساوي "هزيمة كبرى للاØتلال لم يعتد عليها لجبروته وعنجهيته".
"كما لم ÙŠÙرÙد الاØتلال للعيساوي أن يرتقي شهيدًا، لأن من شأن ذلك أن يمس بالاØتلال أمام العالم، ويعيق استئنا٠المÙاوضات بين السلطة (ÙÙŠ رام الله) والاØتلال الصهيوني، Ùضلاً عن أن الأخير سيظهر بصورة القاتل"ØŒ ÙˆÙÙ‚ قوله.
ويتمم مدير "Øريات" Øول كيÙية استكمال تØرير الأسرى والاستÙادة من تجربة العيساوي: "إن الØركة الأسيرة صاØبة تجربة رائدة وبالتالي هي صاØبة خبرة، والعيساوي عزز لديها الخبرة كما عززتها هناء شلبي وخضر عدنان وغيرهم ممن خاضوا معارك الأمعاء الخاوية"ØŒ مؤكدًا ضرورة توÙير الدعم للأسرى ومساندتهم Øتى الإÙراج عنهم.
(المصدر: صØÙŠÙØ© Ùلسطين، 25/12/2013)