مؤسسة مهجة القدس ©
والدة الأسير إسماعيل أبو عيشة.. انتظار Øكم السنين أهون من انتظار المؤبد
"ما بغيب عن بالي ولا ثانية"… كلمات قليلة تختزل بداخلها شوق كبير لمن غاب وجهه لكنه ÙÙŠ قلب الأم الØنونة Ù…ØÙور، تلك الأم التي تتØسر على عدم قدرتها على رؤية ابنها الأسير وزيارته ÙÙŠ سجنه بسبب مرضها وتقدم عمرها.
هي أم غسان، والدة الأسير إسماعيل عبد اللطي٠أبو عيشة 38 عاماً من بلدة بيت وزن قضاء مدينة نابلس، والذي يقبع ÙÙŠ سجون الاØتلال ويتجول Ùيها منذ 11 عاماً.
تقول الØاجة أم غسان، وبعد أن تجاوز عمرها ال 78 عاماً: "إنها تذكر إسماعيل الابن السادس من بين إخوته، وتذكر كل ما كان ÙŠØبه ويرÙضه منذ الصغر، وتأمل لو أن الزمان يعود بها Øتى تقضي أيامها معه من جديد.
وتؤكد أم غسان، بأن إسماعيل المعتقل منذ عام 2010ØŒ لا يغيب عن ذهنها أبداً، بل إنها تعمد دائماً للØديث عنه لأولاد أبنائها الآخرين Øتى ØÙظوه عن ظهر قلب وأصبØوا يسألون عنه دائماً ومتى سيخرج من سجنه.
وتشير أم غسان، بأن اعتقال إسماعيل كان له الوقع الأليم عليهم وعلى من عر٠إسماعيل من أبناء البلدة ورÙاقه الذين Ø£Øبوه على الدوام، Ùكان ÙÙŠ بلدته الإنسان Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø¨ÙŠÙ† جميع المتخاصمين والذي لا ÙŠØب رؤية المتخاصمين، ويسعى دائماً Ù„Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø¨ÙŠÙ† الجميع.
وتؤكد أم غسان، من Ø£Øب الأعمال إلى إسماعيل كان تشييع الشهداء، Øتى أنه ذات يوم عاد من تشييع Ø£Øد الشهداء ÙÙŠ منطقة نابلس، وإذ برائØØ© عطر تÙÙˆØ Ù…Ù†Ù‡ وكانت هناك آثار دماء على قميصه، Ùاقتربت والدته منه، وأدركت أنها رائØØ© دم الشهيد تÙÙˆØ Ù…Ù† ملابسه، Ùأخذت تبكي أشد البكاء وإسماعيل يقول لها: "أترين يا أمي مكانة الشهيد عند خالقه"!ØŒ هذه مكانة الدنيا عطر طيب Ùكي٠بمكانة الآخرة الأبقى؟؟ ولا زالت أم غسان تذكر ذلك اليوم.
ووجه الاØتلال للأسير تهماً كبيرة، Øيث اتهمه بتنÙيذ عمليات قتل لجنود ومستوطنين، وكان يريد له الØكم بالسجن المؤبد، إلى أن تم تخÙيض Øكمه بالسجن 18 عاماً، ورغم أنها سنوات طويلة تعد Ùيها آلا٠الساعات إلا أن العائلة تنتظر موعد الإÙراج عن إسماعيل، وتقول: "إن انتظار Øكم السنين أسهل بكثير من انتظار المؤبد الذي ليس له نهاية عند الاØتلال الصهيوني".
الأسير إسماعيل أبو عيشة، الذي تنقل ÙÙŠ كاÙØ© سجون الاØتلال، يعيش مع رÙاق الأسر Øالياً ÙÙŠ سجن ريمون، ولا ينقصه سوى التمكن من رؤية والدته التي لم يراها منذ عام كامل بسبب المرض.
(المصدر: مركز Ø£Øرار، 26/12/2013)