مؤسسة مهجة القدس ©
رسالة من الأسير أسامة شاهين إلى Ø·Ùله: دموعك جمرٌ ÙÙŠ قلبي
ØÙسين.. دموعك جمرٌ ÙÙŠ قلبي..
Ø·Ùلي Øبيبي... بشوق ولهÙØ© Ø£Øتاج إليك، Ùأنت الهوى الذي أتنÙس شهيقا وزÙيرا، ÙØنيني لك يمتطي كل Ù„Øظة Ø£Øياها ويرتسم على شباك الزنزانة.
ØÙسين... أنت لست Ø·Ùلا عاديا كباقي الأطÙال، Ùقد كتب عليك عناء هذه الØياة من صغرك، Ùكي٠لا وأنت تستيقظ قبل مؤذن الÙجر تستعد لزيارتي تقطع أرض Ùلسطين شرقا وغربا بمدنها وقراها، وتق٠على بوابة السجن منتظراً لخمس ساعات، ويخضعونك لتÙتيش دقيق، وعبر سرداب طويل إلى غرÙØ© الزيارة.
يشهد الله لقد صدق قلبي مع كل دمعة تدØرجت على وجنتيك وكأنها جمرات تكوي Ùؤادي، أعلم بني تعبك ومشقتك وبعد المساÙØ©ØŒ ÙˆØجم العواط٠التي يطويها بÙعد الغياب.
ØÙسين... يا لهÙØ© متبادلة تخترق جدران وزجاج الزيارة Ù…Øبة ثائرة تÙرض Ù†Ùسها، ÙالØب Øسين عطاءً وتضØية، تنÙرج Ø´Ùتاه الصغيرتان "بابا بØبك"ØŒ "بابا بدي أدخل عندك"ØŒ شعور عذب وطيب، Øنان متدÙÙ‚ نبت ÙÙŠ Ø£Øشائك وكأنك تقول لي والدي أجتمع بقلبي وعقلي لك، Ùأنا أتقدم وأخترق الأسلاك، أزØ٠إليك وأجتاز الØراس وأصل إليك، أريد أعانقك.
ØÙسين Øبيبي... إنك لا تØتاج لشهادة لأنك ÙÙŠ قلب المواجهة، أي تضØية وأي Ùداء٠وأي جَلد٠هذا، أقدر ذلك Ø·Ùلي وأنت تبكي تÙريد الدخول إلى غرÙØ© الزيارة بعد أن قطعت الØواجز والمساÙات الطويلة.
Øبيبي... Øياتي... عيوني... قلبي... أملي... إن ضاقت عليك، وأنهالت عليك الأØزان والصعاب، Ø®ÙØ° قلبي لك، وخذ Ùكري لك يذلل الصعاب، خذ يدي أقلع بها الأشواك، وإذا شعرت بالوØدة والÙراق Ùاعلم أن قلبي Ø³ÙŠØ¬ØªØ§Ø Ø§Ù„Øدود والأسلاك، يسابق Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø Ù„ÙŠØ¹ÙŠØ´ ساعات الØنان بجوارك.
بني... لقد Øرقتني دمعة عينك لما تناثرت على وجنتيك، وتمنيت أن لا أراك إلا مبتسما، Ùأنت تخبئ ÙÙŠ قلبك الأمل، ÙˆÙÙŠ عينيك أرى الأمل الواعد، بني سيجمعنا رب العزة عما قريب إن شاء الله تعالى.
والدك المخلص والمØب
أسامة شاهين
سجن النقب الصØراوي
(المصدر: أسرى Ùلسطين، 30/12/2013)