الحاج أبو يوسف الأفندي يحلم بعودة ولده منذ 22 عاماً

اثنان وعشرون عاما، والحاج محمد يوسف الأفندي "أبو يوسف" من مخيم الدهيشة، يحلم بعودة ولده الأسير عدنان الذي اعتقل في 13/5/1992، والمحكوم بالسجن لمدة 30 عاما.
واليوم سيضع الحاج أبو يوسف الأفندي حدا لهذا الانتظار الطويل، الذي سرق اجمل أيام عمر ولده الأسير عدنان، بعد أن تأكد أن ولده سيكون احد الأسرى الذين سيطلق سراحهم في القائمة الثالثة من الأسرى القدامى المعتقلين، ما قبل التوقيع على اتفاق أوسلو.
الحاج أبو يوسف الأفندي، وقد بلغ من العمر ثمان عقود بالتمام، منع لأسباب أمنية من زيارة ولده الأسير عدنان لمدة عشرة أعوام، وأنهك المرض جسمه، و ملا الخوف قلبه في العامين الأخيرين من طول الانتظار، واليوم عندما زرته كان يجلس أمام منزله في مخيم الدهيشة يعد الساعات، وكأنها السنين، كما قال، في انتظار ولده القادم بعد طول غياب من غياهب سجون الاحتلال.
والحاج أبو يوسف الذي كان يشارك وزوجته في اعتصامات التضامن مع الأسرى، بهذه المناسبة ، اعتمر الحطة والعقال، ولبس عباءته الجديدة، التي احتفظ بها طويلا، لن يستطيع الذهاب إلى المقاطعة في رام الله لاستقبال ولده بسبب المرض وعذاب الفراق القسري الطويل، وسيضطر أن يعد الساعات والدقائق للحظة اللقاء الكبير الذي سيجمعه مع فلذة كبده عدنان.
وقال "للأيام" والابتسامة والبهجة ترتسم على محياه، انه ينتظر هذا اللقاء، منذ سنين، لكي يفرح بزواج ولده عدنان، قبل أن يودع هذه الحياة.
وقال عمر شقيق الأسير عدنان، إن اطلاق سراح أخي عدنان يعتبر يوم مشهود للعائلة وأهالي مخيم الدهيشة الذين سيستقبلونه استقبال الأبطال، كما فعلوا مع اسرى الدفعة الثانية من الأسرى القدامى، مضيفا أن شقيقه استطاع أن يكمل تعليمه في السجن، وحصل على شهادة البكالوريوس من الجامعة العبرية، واعتمد كمدرس للطلبة في السجن، في جامعة الأقصى في قطاع غزة.
هذا ومن المتوقع أن يطلق سراح ثلاث من الأسرى القدامى من محافظة بيت لحم، عدنان الأفندي من بيت لحم، ومحمود معمر من قرية بتير، وإبراهيم صلاح من البلدة الخضر، وستنظم القوى والفعاليات الوطنية استقبالا للأسرى المحررين لحظة وصولهم.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 30/12/2013)