المحررون المقدسيون: الفرح ممنوع!

أعطت قائمة الإفراجات للدفعة الثالثة للأسرى المقدسيين أملا بالتحرر بعد شملها خمسة منهم، حيث تعارض أوساط صهيونية إطلاق سراحهم هم وأسرى الداخل، لكن سلطات الاحتلال حاولت إسكات صوت الفرح فهددت ذوي المحررين بألا يحتفلوا بالإفراج.
وقال رئيس نادي الأسير في القدس ناصر قوس أن "هذه الصفقة تعتبر كسرا للمعايير الصهيونية، حيث تعيد الثقة للمقدسيين بشكل العام في القيادة الفلسطينية، وتعطي أملا لذوي الأسرى عموما والمقدسيين خصوصا أن إطلاق سراح أبنائهم ليس بالأمر المستحيل، بالرغم من التشدد الصهيوني بإطلاق سراحهم".
سلطات الاحتلال لم تقبل اكتمال فرحة القدس بعودة أبنائها الذين غابوا عنها أكثر من 20 عاما، افقد استدعت ذوي الأسرى وهددتهم بإجراءات إذا ما كان هناك أي مظاهر للفرح أثناء استقبال الأسرى.
وقال قوس: "اليوم استدعت سلطات الاحتلال الإخوة الثلاثة للأسير أحمد خلف وهددتهم بعدم القيام بأي مظاهر فرح أثناء استقبال أخيهم، كما هو حال باقي الأسرى الخمسة".
وأوضح قوس أنه سيتم الاحتفال بالتحرر رغم كل الإجراءات الصهيونية، حيث سيفرج عن الأسرى المقدسيين على معبر الزيتونة.
وكانت سلطات الاحتلال هاتفت ذوي الأسرى وأخبرتهم أن يتوجهوا عند العاشرة مساء إلى معبر الزيتونة باتجاه بلدة الطور في القدس، لاستلام أبنائهم.
أما مخيم قلنديا - شمال القدس - الذي هو على موعد مع 3 أسرى هم رمضان يعقوب وأحمد شحادة ومحمد عفانة  - فقد تلون بألوان العلم الفلسطيني ورايات الفصائل رغم محاولة الاحتلال منع مظاهر الفرح، ورغم استشهاد شابين من المخيم مؤخرا.

(المصدر: فلسطين اليوم، 30/12/2013)