الشهيد المجاهد "صامد عبد ربه": جهاد وفداء وفوز بركب الشهداء

صامد عبد ربه... ÙØ§Ø±Ø³ من فرسان الإيمان والوعي والثورة أحد فرسان الذين سطرا أروع ملاحم البطولة وضحوا بأغلى ما يملكون دفاعا عن الأرض والمقدسات.

الشهيد صامد.. صمود في الميدان
الشهيد صامد محفوظ عبد ربه ذلك الفارس الذي عزم على الجهاد رغم صغر سنه، حيث ولد الشهيد صامد في السابع عشر من شهر إبريل لعام ألف وتسعمائة وواحد وتسعين لأسرة مجاهدة ملتزمة بدينها وحاملة لواء الإسلام والجهاد، تتكون أسرته التي تقطن في عزبة عبد ربه شرق مخيم جباليا من أربعة إخوة وأختين بالإضافة لوالديه اللذين حرصا على تربيتهم تربية إسلامية وتعليمهم الأخلاق النبوية.
نشأ شهيدنا وترعرع مع إخوته وأصدقائه بين زقاق بلدة جباليا التي لطالما كانت عصية على الصهاينة، تلقى شهيدنا الفارس تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس البلدة ثم انتقل لدراسة المرحلة الثانوية في مدرسة عثمان بن عفان في منطقة "التوام" شمال القطاع، لينتقل بعدها للعمل لمساعدة والده في إعالة أسرته وكسب قوت يومهم.

صفاته وأخلاقه
تميز الشهيد صامد بالكثير من الصفات الحسنة التي كانت الطريق لدخوله لصفوف حركة الإيمان والوعي والثورة، حيث تميز بالتزامه بالصلوات الخمس في المسجد وصيام يومي الاثنين والخميس إلى جانب إيمانه العميق بخيار الجهاد والمقاومة، كما تميّز الشهيد بصمته وهدوئه وسريته التامة خلال عمله والمهمات التي توكل إليه، كما كان شهيدنا شديد الإلحاح على إخوانه في قيادة سرايا القدس بهدف إسناد مهمة تنفيذ عملية استشهادية ضد أهداف العدو الصهيوني، إلا أن قيادة السرايا كانت ترجئ الموافقة على طلباته تلك إلى حين أن تسنح الفرصة المناسبة.

مشواره الجهادي
"مشوار عز يحتذى به" منذ أن أبصر الشهيد صامد النور عاش شهيدنا على وقع بطش الاحتلال، ليتعرف على خيار الإيمان والوعي والثورة خيار الدكتور فتحي الشقاقي ومحمود الخواجا وهاني عابد في عام ٢٠٠٧م، حيث التزم بجلسات الوعي والإيمان والثورة التي تعقدها الحركة لأبنائها، وشارك في فعاليات الحركة على مستوى شمال القطاع، ليلتحق في العام ٢٠٠٨ بصفوف إخوانه في سرايا القدس، حيث خاض دورات عسكرية مكثفة، ما أهّله للقيا بالعديد من المهمات الجهادية ضد العدو الصهيوني.

موعد مع الشهادة
ككل الفرسان الذين حملوا على عاتقهم رد كيد الأعداء إلى نحورهم وفي الوقت الذي كان قطاع غزة يشهد أشرس حرب عدوانية منذ عام النكبة، امتشق الشهيد سلاحه برفقة ابن عمه الشهيد يسري عبد ربه من أجل الدفاع عن ثرى الوطن، وذلك في العاشر من شهر يناير لعام ألفين وتسعة، حيث توجها لصد قوات خاصة صهيونية كانت متمركزة على جبل الكاشف شرق جباليا، حيث قام الشهيدان بإطلاق قذائف  RBGباتجاه تلك القوات والاشتباك معها، ما أدى إلى سقوط عدد من جنود القوة بين قتيل وجريح تمكن بعدها المجاهدان من الانسحاب من الموقع، وبينما هم في طريق العودة إذ بطائرات الاحتلال تستهدفهما بصاروخ واحد ما أدى إلى استشهادهما على الفور وأربعة مواطنين آخرين.

(المصدر: سرايا القدس، 11/1/2009)