الشهيد المجاهد "يسرى عبد ربه": حامل لواء السرايا

الميلاد والنشأة
الشهيد يسري محمود عبد ربه، حامل راية الإيمان والوعي والثورة ولد في الثلاثين من شهر نوفمبر لعام ألف وتسعمائة وتسع وثمانين لأسرة مجاهدة مرابطة تتكون من أخوين وثلاث أخوات.
تلقى الشهيد تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس البلدة، إلا أن وضع أسرته الاقتصادي السيئ الذي كانت تمر به كان عائقا أمام مواصلته لمسيرة التعليم، حيث انتقل للعمل في مختلف المجالات من أجل مساعدة والده في توفير لقمة العيش.

صفات الشهيد
تميز الشهيد يسري بالكثير من الصفات التي يتمتع بها المجاهدون والشهداء، حيث كان ملتزما في صلاته وخصوصا صلاة الفجر، حيث كان يوصى والده وإخوته بالالتزام بصلاة الفجر، كما وكان الشهيد بارا بوالديه وعطوفا على إخوانه، كما وتميز بابتسامته الرقراقة التي لم تفارق وجه في يوم من الأيام رغم صعوبة الحياة التي يمر بها، وعرف عن الشهيد حبه للرياضة وخصوصا كرة القدم، حيث قام بتشكيل فريق لكرة القدم قبل استشهاده باسم "فريق شهداء آل عبد ربه".

مشواره الجهادي
منذ أن أبصر الشهيد يسري النور عاش شهيدنا على وقع بطش الاحتلال، ليتعرف Ø¹Ù„Ù‰ خيار الإيمان والوعي والثورة خيار الدكتور فتحي الشقاقي في عام ٢٠٠٧م، حيث التزم بجلسات الوعي والإيمان والثورة التي تعقدها الحركة لأبنائها، وشارك في فعاليات الحركة على مستوى شمال القطاع، ليلتحق في العام ٢٠٠٨ بصفوف إخوانه في سرايا القدس، حيث خاض دورات عسكرية مكثفة، ما أهّله للقيام بالعديد من المهمات الجهادية ضد العدو الصهيوني.

موعد مع الشهادة
في الوقت الذي كان قطاع غزة يشهد أشرس حرب عدوانية منذ عام النكبة، امتشق الشهيدان يسري وصامد عبد ربه سلاحهما من أجل الدفاع عن ثرى الوطن، وذلك في العاشر من شهر يناير لعام ألفين وتسعة، حيث توجها لصد قوات خاصة صهيونية كانت متمركزة على جبل الكاشف شرق جباليا، حيث قام الشهيدان بإطلاق قذائف  RBG Ø¨Ø§ØªØ¬Ø§Ù‡ تلك القوات والاشتباك معها، ما أدى إلى سقوط عدد من جنود القوة بين قتيل وجريح تمكن بعدها المجاهدان من الانسحاب من الموقع، وبينما هم في طريق العودة إذ بطائرات الاحتلال تستهدفهما بصاروخ واحد ما أدى إلى استشهادهما على الفور وأربعة مواطنين آخرين.

(المصدر: سرايا القدس، 11/1/2009)