الأسرى الإداريون: كفى للمماطلة.. ولصبرنا حدود

عبر الأسرى الإداريون عن استيائهم من سياسة المماطلة التي بدرت عن الجهات الصهيونية المسؤولة عن متابعة قضية الاعتقال الإداري، لا سيما أن عدد الأسرى الإداريين قد ازداد الشهر الماضي بشكل ملحوظ، بعد أن كان الأمل بانخفاض العدد كما فهم الأسرى من وعودات بعض ضباط مصلحة السجون الذين زاروا اللجنة الإدارية للأسرى الإداريين في سجني "عوفر و"النقب".
هذا ما أفاد به المحامي جواد بولس، بعد أن زار مجموعة من الأسرى الإداريين في "عوفر"، وقابل خلال هذه الزيارة الأسير نبيل النتشة وهو ممثل اللجنة النضالية التي تتابع قضية الأسرى الإداريين. وكذلك كل من الأسيرين جمال الطويل وسامي حسين.
وأكد الأسير نبيل النتشة أن المهلة التي أعطيت للمسؤولين في مصلحة السجون ولممثلي جهاز المخابرات العامة قد أوشكت على النفاذ، ولذلك يعكف الأسرى في هذه الأثناء على دراسة ما كان من تطورات سابقة، ووضع تصور يستشرف الخطوات النضالية التي ينوي الأسرى الإعلان عنها في المستقبل القريب.
ويفيد بولس أن الأسرى الإداريين يثمنون كل المواقف التي عبر من خلالها أصحابها عن مطالبتهم لدولة العدو الصهيونية بوقف سياساتها المعتمدة باعتقال هذه الأعداد الكبيرة من الفلسطينيين، بإجراءات تتعارض وأبسط الحقوق الإنسانية. وفي الوقت ذاته، يتوجه الأسرى الإداريون إلى جميع المؤسسات والهيئات السياسية والشعبية الفلسطينية والأجنبية مناشدين بتكثيف الجهود من أجل وضع حد لهذه السياسة الاحتلالية المجحفة، ويذكرون العالم أن عشرات من المعتقلين في هذه الأيام هم من قياديي الفصائل الفلسطينية على اختلافها، وبعضهم يقضي وراء القضبان سنوات طويلة دون أن توجه له تهمة محددة، ودون أن يحفظ حقهم بإجراء محاكمات نزيهة وعادلة.
هذا ويفيد بولس أن الزيارة شملت كلاً من الأسرى الإداريين: أكرم الفسيسي ومعمر بنات اللذين يخوضان إضرابا عن الطعام منذ التاسع من الشهر الجاري، برفقة الأسير وحيد أبو ماريا، وذلك احتجاجاً على تمديد أوامر الاعتقال الإداري بحقهم. وتبين وفقاً لما صرح به الأسيران أن إدارة "عوفر" نقلت الأسرى الثلاثة إلى زنازين انفرادية، فيها يعانون من البرد القارس وانعدام الشروط الأساسية للحياة البشرية.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 15/01/2014)