مؤسسة مهجة القدس ©
الأسير يوس٠مهداوي .. الغائب الØاضر
صبيØØ© كل يوم ثلاثاء يستعد والدي الأسير يوس٠مهداوي من مدينة طولكرم للتوجه صوب مقر الصليب الأØمر، ليكونا ÙÙŠ مقدمة الØضور، يرسلان بمطالبهما المتتابعة بالإÙراج عن ابنهما الأسير المعتقل منذ 12 عاماً.
تقول أم يوس٠التي لم تخÙÙ Øزنها الكبير على Ùراق ولدها البار، الذي Øرمه الاØتلال هناء العيش كبقية شباب العالم، Ùأصابه مرتين خلال انتÙاضة الأقصى الأولى وكذلك خلال Ù„Øظات اعتقاله، الأمر الذي كان سببا ÙÙŠ تضخم معاناته يوما بعد يوم، بسبب امتناع الاØتلال عن علاجه وإخراج الرصاص من جسده.
الأسير مهداوي ÙÙŠ سطور
ولد الأسير عبد اللطي٠خضر مهداوي قبل 30 عاما، ونشأ كبقية أطÙال Ùلسطين على وقع المعاناة التي امتدت لتتوج بالانتÙاضة الأولى عام 1988ØŒ وكان مهداوي Øينها Ø·Ùلا يخرج للشارع ليشارك الشباب إلقاء الØجارة على سيارات الجنود Øيث يمرون بشارعهم.
تعمق Øب الوطن والجهاد ÙÙŠ Ù†Ùس الأسير مهداوي، لكن ذلك لم يق٠عائقا عن إكمال مسيرته التعليمية، Øيث التØÙ‚ بجامعة القدس المÙتوØØ© ÙÙŠ تخصص المØاسبة، لكن الاØتلال لم ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù‡ بإكمال السنتين الأخيرتين ليÙØ±Ø Ø¨ØªØ®Ø±Ø¬Ù‡ أسوة بزملائه، Ùجاءت Øادثة الاعتقال بتاريخ 28/8/2003ØŒ من منطقة الضاØية بمدينة نابلس، وتعرض وقتها للعزل والتØقيق 4 شهور متواصلة، ليصدر بØقه Øكم بالسجن مدى الØياة، بتهمة العمل العسكري ÙÙŠ صÙÙˆÙ Øركة الجهاد الإسلامي، ويمكث Øالياً ÙÙŠ سجن ريمون الصØراوي.
التضييق داخل السجون ناÙذة إبداع
لم يعد غريبا أن تكون القيود ناÙذة Ù†ØÙˆ الØياة التي عمد الاØتلال على سلبها؛ Øسب اعتقاده، لكن أسرى Ùلسطين أبهروا الاØتلال ÙÙŠ منجزاتهم التي يسطع نورها يوما بعد يوم، ÙˆÙÙŠ Øكايتنا Øول الأسير يوس٠مهداوي، الذي يعاني من رÙض أمني بزيارة أسرته منذ سنوات الاعتقال، والذي لاقى ويلات وصل٠المØققين داخل زنازين الاعتقال، ÙØصل على دبلوم التربية الإسلامية، وانتقل للØصول على بكالوريوس علم التاريخ.
تقول والدته: إنه "رغم Ù…Øنته يعلم عائلته الصبر والثبات ÙÙŠ كل رسالة أو زيارة"ØŒ ورغم سنوات الاعتقال الطويلة تؤكد والدته أن أثر تربية ابنها لا زالت Øاضرة ÙÙŠ Ù†Ùوس أصدقاء Ø·Ùولته وشبابه.
مهداوي الذي تنتظر والدته Øريته Ù„Øظة بلØظة، Øيث أرسلت رسالة لكل الضمائر الØية والمهتمين ÙÙŠ شتى أصقاع العالم، بإنقاذ ابنها الأسير وإخوانه الأسرى من سجون الاØتلال، Øيث أنها تجد المعاناة الكبيرة ÙÙŠ زيارة ابنها التي لا تزيد عن 45 دقيقة ÙÙŠ Ø£Øسن الأØوال.
كما طالبت الصليب الأØمر بالتØري وبدقة عن Ø£Øوال الأسرى، وإرسال أطباء مختصين لعلاجهم، Øيث لا زال الرصاص ÙÙŠ أرجل ابنها ما ÙŠØد من Øركته بشكل طبيعي.
ÙˆÙÙŠ نهاية Øديثها كانت الرسالة الأكثر شدة Øسب طلبها، للمستوى الرسمي والÙصائل بمختل٠مسمياتها بوضع الأسرى على سلم الأولويات، والتي طالبتهم بموازاة الأسرى بأرض Ùلسطين، وأن لا تØيد بوصلتهم عن خيار تØرير الأسرى.
(المصدر: أسرى Ùلسطين، 17/1/2014)