مهجة القدس: الأسير المريض معتصم رداد يوجه رسالة قبل استئصال أمعائه

غزة/ مهجة القدس:
وجه الأسير المريض المصاب بمرض سرطان في الأمعاء معتصم طالب داود رداد (31 عاماً)، من بلدة صيدا قضاء طولكرم رسالة إلى إخوانه قيادة أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الصهيوني وخارجها ووزارة الأسرى وجميع المراكز التي تتابع شؤون الأسرى والإعلاميين وإلى أبناء الشعب الفلسطيني شاكراً لهم كل ما يبذلونه من الوقوف إلى جانبه في محنته.
جاء ذلك عبر رسالة وصلت مؤسسة "مهجة القدس" نسخةً عنها اليوم، شكر فيها الجميع سواء داخل السجون أو خارجها صغاراً وكباراً أو إن كانواً ذكوراً أو اناثاً على ما يبذلونه من أعمال خيّرة تجاه قضيته وقضية الأخوة الأسرى جميعاً.
وأشار رداد في رسالته التي وصلت "مهجة القدس" إلى أنه ينتظر إجراء العملية الجراحية رغم خطورتها بمعنويات عالية ونفسية مرتاحة وفقط يطلب من الجميع الدعاء له.
وقال في الرسالة: "إنني لا أريد منكم سوى الدعوات، إن كان في داخل السجن من الأخوة جميعاً جزاهم الله ألف خير بأنهم لا حول لهم ولا قوة مثلي مثلهم أو إن كنتم أنتم في الخارج جزاكم الله ألف خير، وأنا أشكر كل الناس الطيبين صغاراً وكباراً أو إن كانواً ذكوراً أو إناثا، ألف ألف شكراً لهم، وأنا أقول لكم هذا الكلام لأنني لا أريد أن يتأذى أي شخص كان اطلاقاً ولو بالشيء القليل ويكون ذلك بسببي وأنا أقول لكم أنني أريد دعواتكم فقط، ولا تخافوا ولا تقلقوا عليّ إطلاقا، وأود أن أقول لكم بأنني قد رأيت مرارة السجن وعذاب الألم وشدة ما لقيت من أذى ومن أي شيء رأيتموه أو سمعتم به أو لم تسمعوه، وبقيت مكاني خلال 5 سنوات ونصف تقريباً من المرض، لذلك لا أريد أن يتأذى أحد هذا الموضوع إن كان الحديث عن إضراب أو عن أي شيء آخر فأنا لا أريد أن أتحمل خطية أي شخص كان ولو لا سمح الله بمرض صغير جداً لأنني ما لا أرضاه لنفسي وأهلي لا أرضاه لغيري إطلاقا، وأنا والله أقول لكم بأن معنوياتي عالية جداً ونفسيتي مرتاحة جداً أيضاً".  
وأضاف: "إن جميع الآلام والمرض يذهب عندما أعلم أنكم أنتم بألف خير وصحة وعافية وأنا أيضاً رضيت بما قسم الله لي والحمد لله رب العالمين وسوف أجد وأحتسب الأجر عند الله عز وجل وسوف أتوكل على الله وآخذ بالأسباب حتى يكتب الله لي الفرج إن شاء الله".
وأوضح أنه مازال وضعه الصحي كما هو وينتظر إجراء العملية ومعنوياته عالية وراضياً بما قسم الله له.
وكان أطباء مصلحة السجون الصهيوني قد أكدوا للأسير معتصم رداد نهاية شهر 12/2013 أنه لا فائدة من أي دواء آخر نظراً لتدهور وضعه الصحي بشكل خطير جراء النزيف الحاد والمستمر في أمعائه وأنه لا مناص إلا إجراء عملية جراحية باستئصال أمعائه وأن العملية ستكون على مرحلتين أو ثلاثة ففي المرة الأولى سوف يقوموا باستئصال جميع الأمعاء الغليظة ووضع جهاز داخل البطن وعمل فتحة خارجية للإخراج وإذا كانت ثلاثة مراحل فهي استئصال جميع الأمعاء الغليظة بمرحلتين وبوضع البلاستيك في المرحلة الثانية ووضع مكان الاخراج وتسكيره في المرة الثالثة حسب نجاح العملية ولمدة تزيد من نصف سنة إلى سنة أو أكثر.
جدير بالذكر أن الأسير معتصم رداد من مواليد 11/11/1982 وهو أعزب وكان قد اعتقل من قبل قوات الاحتلال بتاريخ 12/01/2006 وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاماً بتهمة الانتماء والعضوية في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ومقاومة الاحتلال الصهيوني.

(مهجة القدس، 22/01/2014)