الأسير نظام شنينة.. إبعاد قسري للضفة وإعادة اعتقاله مرة أخرى

لم تفرح العائلة بالإفراج الأول عن ابنها الذي كان أسيرا في سجون الاحتلال؛ لأن الاحتلال أفرج عنه وقام بإبعاده إلى الضفة الغربية بدلاً من إرساله إلى بلده الأصلي غزة بعد أن أمضى ثلاث سنوات في الأسر، ليعود مجددا وتعتقله قوات الاحتلال من الضفة حيث أبعد، وتزرع الحرمان في قلب عائلته في غزة من جديد.
إنه الأسير نظام محمد شنينة، من مواليد 9/2/1985 من خانيونس في قطاع غزة، والذي عانى وعائلته اعتداء الاحتلال والاعتقال والتسبب له بالإبعاد عنهم بعد تحرره من الأسر في المرة الأولى.
الحاجة أم وحيد، والدة الأسير شنينة روت حكاية معاناتهم مع الاعتقال والإبعاد وقالت: "اعتقل الاحتلال نظام للمرة الأولى من غزة بتاريخ 4/10/2006 لمدة ثلاثة سنوات بتهمة التحريض ضد الاحتلال، وبعد أن انتهت فترة محكوميته البالغة ثلاثة أعوام، وبينما العائلة تنتظر وصوله إليها، فوجئنا بقرار الاحتلال بإبعاد نظام إلى الضفة الغربية، مما غيب الفرحة عن منزلنا الذي عج بالزوار والمهنئين، وعج بأشكال الزينة والفرح".
وتشير أم وحيد، إلى أن نظام كان يعمل في الشرطة الفلسطينية في مدينة رام الله بعد إبعاده، وظلت العائلة على تواصل معه تطمئن على ظروفه وأحواله، حتى كان هناك موعد آخر
للاعتقال بانتظاره، فقام جنود الاحتلال الصهيوني بمداهمة منزله الذي كان قد استأجره في مخيم الأمعري واعتقلوه من هناك، وكان ذلك بتاريخك 13/1/2011.
وقد علمت عائلة الأسير شنينة بنبأ الاعتقال الثاني مؤخرا، ومنعت من الزيارة لفترة طويلة، إلى أن صدر الحكم على ابنها بالسجن ثلاثة أعوام ونصف على ذات التهم والقضايا التي وجهت له في الاعتقال الأول، فعادت مرارة السجن وقهر الأسر تتسلل إلى منزل العائلة من جديد.
الحاجة أم وحيد أشارت، إلى أن الاحتلال ومنذ اعتقال نظام يمنع أيا من أفراد العائلة سواها من زيارته، بحجة "الرفض الأمني"، وأنها هي من تقوم بزيارته كل شهرين أو ثلاثة في سجن ريمون الذي يقبع فيه، وهو ذات السجن الذي قضى فيه نظام مدة اعتقاله في المرة الأولى لمدة ثلاثة سنوات.
كما تطرقت أم وحيد، للصعوبات التي تواجهها والتي تكمن في الزيارات المليئة بالعثرات والمشقة، وتقول: "إن الاحتلال يمنع العائلات من إدخال المواد الضرورية والملابس للأسرى ويمنع حتى من إدخال الدواء والمراهم البسيطة للمرضى منهم في سجونه، الأمر الذي يتكرر مع كل زيارة لأهالي قطاع غزة لأبنائهم في السجون.

(المصدر: مركز أحرار، 22/1/2014)